السناتور كوركر: معلوماتنا الاستخبارية تفيد بقتل خاشقجي ورد الكونغرس سيكون ملموساً
حذر السناتور بوب كوركر من أن رد الكونغرس على القتل المزعوم لخاشقجي سيكون "ملموساً" إذا ثبتت صحته.
قال السناتور الأميركي بوب كوركر، وهو رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، لصحيفة "ديلي بيست" الثلاثاء إن كل شيء يشير اليوم إلى أن الصحافي السعودي والمقيم القانوني في الولايات المتحدة جمال خاشقجي قد قُتل الأسبوع الماضي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول.
وقال كورك إن رأيه قد أعيد تأكيده بعد الاطلاع على معلومات استخبارية سرية من داخل منطقة آمنة في الكابيتول (مقر الكونغرس) عن اختفاء خاشقجي، أحد المساهمين في صحيفة "واشنطن بوست" والناقد العنيف للحكومة السعودية.
وقال كوركر لصحيفة ديلي بيست: "إنها تشير إلى فكرة أن كل ما حدث له، أي أن السعوديين، أعني، قد حصلوا على بعض التوضيحات للقيام بالقتل".
وقال كوركر، وهو منتقد صريح للمملكة العربية السعودية، إنه تحدث مؤخراً مع السفير السعودي في الولايات المتحدة، الذي أخبره أن فيديو المراقبة خارج القنصلية فقط هو الذي لا يتم تسجيله. وأضاف: "لم أسمع أبداً عن نظام أمني من هذا القبيل. كان من الصعب عليّ تصديق ذلك. وشاركت ذلك معه. وقال: (حسنًا، كان الأمر يعمل بشكل خاطئ وكان بثًا مباشرًا فقط). وهكذا يبدو لي أن الأمر يشبه إلى حد كبير حدوث بعض الأنشطة الشائنة من جانبهم. لكنني لا أريد أن أهرع إلى الحكم. يجب عليهم اكتشاف طريقة إذا لم يكن ذلك صحيحًا ... تظهر أنه غادر السفارة (القنصلية) بعد دخوله".
في حين حصلت صحيفة واشنطن بوست على لقطة تظهر على ما يبدو خاشقجي وهو يسير إلى داخل القنصلية الثلاثاء الماضي، نفى مسؤولون سعوديون تقارير عن وفاته، وأكدوا أنه غادر القنصلية في وقت لاحق من ذلك اليوم. لكنهم لم يقدموا أي دليل لدعم هذا الادعاء. وكان خاشقجي قد سافر إلى القنصلية للحصول على وثائق تتعلق بالزواج.
وحذر كوركر من أن رد الكونغرس على القتل المزعوم سيكون "ملموساً"، مضيفاً أن "علاقاتنا مع السعودية، على الأقل من وجهة نظر مجلس الشيوخ، هي الأقل مستوى على الإطلاق. لم يكن هذا المعدل سابقاً منخفضًا أبدًا".
فقد انتقد بعض المشرعين الأميركيين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الآونة الأخيرة ومحاولاته لتصوير رؤيته بأنها تقدمية وإصلاحية. وقد حثوا الرئيس دونالد ترامب على اتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن السعودية في ضوء دعمها للحكومة اليمنية التي تخوض حرباً أهلية دامية مع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. وقد زار ترامب الرياض في أيار -مايو الماضي في أول رحلة خارجية له كرئيس، ومنذ ذلك الحين تحدث عن علاقته الوثيقة مع ولي العهد.
وأرسل السناتور تيم كاين والنائب جيري كونولي رسالة إلى ترامب يوم الثلاثاء لحثه على "إثارة قضية اختفاء خاشقجي شخصياً مع الحكومتين السعودية والتركية. وقدم السناتور ليندسي غراهام استئنافاً مباشرة إلى السفير السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز.
وفي بيان صدر في وقت سابق من يوم الثلاثاء، قال فريد ريان، الرئيس التنفيذي والناشر لصحيفة واشنطن بوست، قال فيه إن الصحيفة "طلبت من الحكومتين السعودية والتركية بشكل متكرر معلومات عن جمال (خاشقجي) ومكان وجوده، ولكنها لم تتلقَ أي إجابات مرضية". وأضاف ريان: "بدلاً من ذلك، تشير التقارير عن مصير جمال أنه كان ضحية جريمة قتل بدم بارد ترعاها الدولة".
وقال ترامب يوم الثلاثاء انه لا يعرف شيئاً عن اختفاء خاشقجي لكنه تعهد برفع القضية مع المسؤولين السعوديين.
ترجمة: الميادين نت