ناشطون وسياسيون بريطانيون يدعون لوقف بيع الأسلحة لإسرائيل

ناشطون وسياسيون وفنانون وعاملون في مجال الصحة في بريطانيا يطالبون باتخاذ إجراءات بشأن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة التي قتلت أكثر من 100 فلسطيني في قطاع غزة بمن فيهم الممرضة رزان النجار

مسعفون فلسطينيون يحتجون في غزة على قتل الممرضة رزان النجار

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية عريضة وقعها ناشطون وسياسيون وفنانون وعاملون في مجال الصحة في بريطانيا طالبوا فيها الحكومة البريطانية باتخاذ إجراءات بشأن العنف الإسرائيلي الأخيرة التي قتلت أكثر من 100 فلسطيني بمن فيهم الممرضة رزان النجار في قطاع غزة، تتضمن إدانة العنف الإسرائيلي ضد العاملين في المجال الطبي والمتطوعين، والدفع باتجاه إجراء تحقيقات مستقلة في مقتل رزان النجار واستخدام الأسلحة البريطانية الصنع خلال مسيرة العودة الكبرى؛ ووضع حظر فوري على بيع الأسلحة لإسرائيل إلى حين الانتهاء من التحقيقات.

وجاء في نص العريضة: "منذ 30 مارس / آذار الماضي، قام الفلسطينيون في غزة بالاحتجاج - مؤكدين حقهم في العودة إلى المنازل التي طردت منها عائلاتهم أو أجبروا على الفرار منها في عام 1948 وعام 1967. كما أنهم يتظاهرون ضد الأوضاع المروعة الناجمة عن الحصار الإسرائيلي غير المشروع على غزة. ورداً على ذلك، أصدرت الحكومة الإسرائيلية تعليمات لقواتها باستخدام الذخيرة الحية لإطلاق النار على المتظاهرين، بمن فيهم الأطفال، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 وجرح أكثر من 13 ألف فلسطيني.

هذا الجمعة، يتظاهر الفلسطينيون مرة أخرى. ووقعت احتجاجات تضامنية مع المتظاهرين في أنحاء المملكة المتحدة هذا الأسبوع.

إننا نرحب بقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإنشاء لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في جميع انتهاكات القانون الدولي الناشئة عن هذه الأحداث وإدانة قرار حكومة المملكة المتحدة بعدم دعم ذلك القرار.

نلاحظ بقلق بالغ أنه منذ عام 2014، وافقت حكومة المملكة المتحدة على ما يزيد عن 490 مليون جنيه استرليني من صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، بما في ذلك الأسلحة الصغيرة والمكونات لبنادق القنص مماثلة لتلك المستخدمة لقتل وتشويه الفلسطينيين.

نكتب للتعبير عن غضبنا وإدانتنا لمقتل رزان النجار في قطاع غزة يوم الجمعة الماضي 1 يونيو / حزيران 2018. رزان ممرضة تبلغ من العمر 21 عاماً تطوعت كمسعفة طبية وقدمت رعاية طبية للمصابين المتظاهرين عندما أطلق عليها النار من قبل قناص إسرائيلي. كانت رزان ترتدي الملابس التي حددتها بوضوح كطبيب ولم تشكل بأي حال من الأحوال تهديدًا للجيش الإسرائيلي.

رزان هي الفلسطينية الرقم 119 التي تقتل أثناء الاحتجاجات في غزة على مدى الأسابيع العشرة الأخيرة التي شهدت مقتل 13 طفلاً وصحافيين. وأصيب أكثر من 13 ألف فلسطيني بجروح، بما في ذلك أكثر من 200 طبيب، وأصيب أكثر من سبعة آلاف منهم بالذخيرة الحية والرصاص المطاطي.

إننا نشعر بقلق عميق إزاء مستوى العنف الذي تم استخدامه ضد المتظاهرين العزل وتجاهل واضح لأرواح العاملين في المجال الطبي. يعتبر قتل العاملين في المجال الطبي انتهاكاً لاتفاقيات جنيف. كما نشعر بالقلق من أن الأسلحة المصنوعة في بريطانيا، بما في ذلك بنادق القناصة، التي بيعت لإسرائيل، تُستخدم لارتكاب جرائم حرب محتملة.

ندعو الحكومة البريطانية لتقديم بيان يدين العنف ضد العاملين في المجال الطبي والمتطوعين من قبل الجيش الإسرائيلي، وللدفع باتجاه إجراء تحقيقات مستقلة في مقتل رزان النجار واستخدام الأسلحة البريطانية الصنع خلال مسيرة العودة الكبرى؛ وأن تضع فوراً حظراً للأسلحة لإسرائيل إلى حين الانتهاء من التحقيقات..".

 

ترجمة: هيثم مزاحم - الميادين نت