كيم يقيل 3 قادة عسكريين مع اقتراب القمة مع ترامب

يعتقد المسؤولون الأميركيون أن هناك معارضة داخلية لنهج كيم جونغ أون للسياسة الخارجية

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال إشرافه على إطلاق صاروخ هواسونغ -12 مع قادة كبار في الدولة والجيش. الصورة من آب أغسطس 2017. (فرانس برس)

 كتب مراسل صحيفة الغارديان البريطانية في سيول تقريراً عن عزل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ثلاثة من أكبر القادة العسكريين وذلك في محاولة لحماية نفسه قبل القمة المرتقبة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. والتالي ترجمة نص التقرير:

 

واشنطن  - قال مسؤول أميركي كبير يوم الأحد إنه تم عزل ثلاثة من كبار القادة العسكريين الكوريين الشماليين من مناصبهم وهو ما قد يشير الى أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يعمل على إسكات المعارضة قبل قمته المرتقبة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سنغافورة الأسبوع المقبل.

وكان المسؤول الأميركي الذي تحدث لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته يعلق على تقرير لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء يقول إنه من المعتقد أنه تم استبدال ثلاثة من كبار المسؤولين العسكريين في كوريا الشمالية.

ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن هناك معارضة في الجيش حول أساليب كيم تجاه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. ويرغب كيم على الأرجح في ضمان عدم مواجهة أي اتفاق في اجتماعه مع ترامب في الداخل.

ومنذ وصوله إلى السلطة في عام 2011، أجرى كيم عمليات تطهير عدة في محاولة لتعزيز السلطة. وكان الزعيم الشاب يبلغ من العمر 27 سنة عندما تولى السلطة في مجتمع يقدس الكوادر القدامى.

وقال مينتارو أوبا، وهو دبلوماسي أميركي سابق ركز على سياسة كوريا الشمالية، إن كيم قد يستخدم القمة القادمة "كوسيلة للتخلص من المتشدّدين الداخليين. ومن الممكن أيضاً أن القمة قد خلقت مثل هذا الخطر على قوته الداخلية، وهو يشعر أن كان عليه أن يحمي نفسه عن طريق نقل الناس من حوله".

وقال أوبا: "من الجدير بالاعتبار ما إذا كانت هذه الجولة من دبلوماسية القمة أعطت كيم جونغ أون فرصة للحصول على مجموعة أكثر ملاءمة من الناس في القمة".

وقد حاكم كيم زوجة عمته ومنافسه المحتمل للسيطرة على الحكم، جانغ سونغ - تيك، وأعدم في عام 2013. وقد تم اغتيال كيم كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق للزعيم كيم، العام الماضي في عملية يعتقد على نطاق واسع أنها كانت موجهة من بيونغ يانغ.

ولم يحدد المسؤول الأميركي من هم المسؤولون العسكريون الثلاثة. لكن وكالة يونهاب الكورية الجنوبية قد حددتهم بأنهم قائد الدفاع باك يونغ سيك، ورئيس أركان الجيش الشعبي الكوري (KPA) ري ميونغ سو، ومدير المكتب السياسي العام للجيش الشعبي الكوري كيم جونغ غاك.

يريد ترامب من كوريا الشمالية "نزع سلاحها النووي"، وهو ما يعني التخلص من ترسانتها النووية في مقابل التخفيف من العقوبات الاقتصادية عليها. ويعتقد أن قيادة كوريا الشمالية تعتبر الأسلحة النووية حاسمة لبقائها.

ونقلت يونهاب عن مسؤول استخباراتي لم تذكر اسمه قوله ان نو كوانغ تشول النائب الأول لوزير القوات المسلحة الكورية الشمالية قد حل محل باك يونغ سيك بينما حل ري ميونغ سو محل نائبه ري يونغ جيل. وقالت إن استبدال الجنرال كيم جونج-غاك بالجنرال كيم سو قد تم تأكيده في تقرير إعلامي كوري شمالي صدر الشهر الماضي.

لم يستجب البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية على الفور لطلبات للتعليق الرسمي من الصحيفة.

وتستمر المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية من المستوى الأدنى للتحضير للقمة ولكنها لم تقم إلا "بوقف التقدم"، وفقاً لمسؤول أميركي ثانٍ أحيط بالمناقشات.

وقال هذا المسؤول إن جهود المفاوضين الأميركيين للضغط من أجل الحصول على تعريف لنزع السلاح النووي الفوري والشامل والقابل للتحقق والذي لا رجعة فيه من قبل كوريا الشمالية قد واجهت معارضة من البيت الأبيض.

وفي تحول ملحوظ في اللهجة بعد ثمانية أيام من إلغاء القمة، مشيراً إلى "العداء المفتوح" لبيونغ يانغ، رحب ترامب برئيس الاستخبارات السابق في كوريا الشمالية كيم يونغ تشول، في البيت الأبيض يوم الجمعة، بعد تبادل الابتسامات والمصافحة.

 

ترجمة: هيثم مزاحم - الميادين نت