الانتخابات البرلمانية اللبنانية في بعض الصحف الغربية
تتناول الصحف الغربية نتائج الانتخابات التشريعية اللبنانية وفوز حزب الله فيها بقوة، وترى أنه المنتصر الأكبر في حين تراجع رئيس الحكومة اللبنانية بعد خسارة كتلته خمسة مقاعد ولم يعد مدعوماً كالسابق من السعودية. كما تشير إلى تنامي نفوذ إيران عبر حزب الله. واستياء في إسرائيل التي لم تعد تفرق بين الحزب والحكومة، وتلفت الصحف إلى أن هذه النكسة لا يبدو أن أحداً في واشنطن قد انتبه إليها.
واشنطن بوست: مع اختيار اللبنانيين برلمانهم الجديد حزب الله يكتسب قوة وفرص رئيس الحكومة تتبدد
قالت الصحيفة إن حزب الله ظهر يوم الإثنين المنتصر الرئيسي في أول انتخابات تشهدها البلاد منذ قرابة عقد بفوزه بأكثر من ثلث المقاعد الـ128ما منحه "سلطة الفيتو" في البرلمان اللبناني، فيما تبددت فرص رئيس الحكومة سعد الحريري الذي خسرت كتلته على الأقل خمسة مقاعد في العاصمة بيروت التي كانت تعد معقلاً له.
وتابعت الصحيفة أنه على الرغم من ضغوط السعودية الحليف التقليدي للحريري والتي يبدو أنها أجبرته على الاستقالة التي لم تدم طويلاً العام الماضي، فإن رئيس الوزراء لم يفعل الكثير لمواجهة حزب الله.
ونقلت "واشنطن بوست" عن مراقبين قولهم إن تكتيكات الحريري للبقاء رئيساً للحكومة والحفاظ على سلطته السياسية أدت إلى تآكل دعمه السياسي.
نيويورك تايمز: انتخابات لبنان تعزز نفوذ حزب الله
في حين رأت صحيفة "نيويورك تايمز" أن حزب الله وحلفاؤه السياسيون تمكنوا من زيادة حصتهم من المقاعد في البرلمان اللبناني بما يعزز نفوذهم على حساب رئيس الوزراء المدعوم من الغرب سعد الحريري.
وتابعت الصحيفة، أن نتيجة الانتخابات الأولى منذ تسع سنوات أتت لتدعم موقف حزب الله بشكل من المرجح أن يثير قلق الولايات المتحدة، وإسرائيل، والدول الخليجية مثل السعودية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفيما لم يتغير عدد مقاعد حزب الله كثيراً في البرلمان إلا أن الانتصارات التي حققها حلفاؤه السياسيون والذين يدعمون حفاظه على ترسانته الكبيرة تعزز فرص لعب الحزب دوراً رئيسياً في الائتلاف الحكومي ويقلص آفاق التشريعات التي من شأنها تغيير وضعه. في حين بدا الحريري أنه أعاد ترتيب علاقاته بالسعودية وولي عهدها محمد بن سلمان، حيث لم يقدم السعوديون الدعم المالي الكبير لحملته الانتخابية كما كان عليه الأمر في السابق.
وول ستريت جورنال: حزب الله وحلفاؤه يفوزون بمقاعد في البرلمان
صحيفة وول ستريت جورنال قالت من جهتها إنه في انتخابات ينظر إليها على أنها استفتاء بين النفوذين الإيراني والسعودي، فاز حزب الله وحلفاؤه بأغلبية صغيرة من مقاعد البرلمان بما يعزز نفوذه ويمنح إيران نفوذاً أكبر في البلاد.
وأضافت الصحيفة أن رئيس الحكومة سعد الحريري المدعوم من السعودية والدول الغربية اعترف بخسارته الكثير من المقاعد، لكن بالرغم من ذلك لا يزال الحريري يمتلك الكتلة السنية الأكبر ما يجعله مرشحاً رئيسياً لتشكيل الحكومة.
وتابعت، أن نفوذ إيران الكبير في لبنان من خلال حزب الله أثار استياء السعودية فيما كان تراقب إسرائيل أيضاً تنامي نفوذ حزب الله بالكثير من القلق.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير التعليم نفتالي بينيت انتقد الإثنين الناخبين اللبنانيين لتعزيز سلطة عدو إسرائيل، قائلاً إن "إسرائيل لن تفرق بين الدولة اللبنانية وحزب الله وستنظر إلى لبنان على أنه مسؤول عن أي عمل ضدها انطلاقاً من أراضيه.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحريري وخلال مؤتمره الصحفي رد على بينيت رافضاً كلامه حيث قال إن "لبنان هو الحكومة وأنه يفتخر ببيروت".
وفي تعليق آخر للصحيفة، ذكرت وول ستريت جورنال إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب جعل من احتواء طموحات إيران الإقليمية حجر الأساس في سياسته الخارجية، انطلاقاً من هذا الأمر تعد انتخابات الأحد في لبنان نكسة لا يبدو أن أحداً في واشنطن انتبه إليها.
وتابعت الصحيفة، يبدو أن الإدارة الأميركية اتبعت سياسة التجاهل تجاه تأثير حزب الله على الحريري وحكومته. لكن لدى لبنان أهمية استراتيجية أكبر من حجمه الصغير لأنه متاخم لإسرائيل ويخدم مصالح إيران. وترامب يتجه لإعلان قراره بشأن الاتفاق النووي لكنه يحتاج أيضاً إلى استراتيجية احتواء أكبر تتعامل مع لبنان بأكثر من مجرد تجاهل ساذج.
إندبندنت: نتائج الانتخابات تعكس وضع لبنان في المنطقة والصراعات في الشرق الأوسط
صحيفة إندبندنت من جهتها نقلت عن محللين رأوا أن نتائج الانتخابات التي تعكس وضع لبنان في المنطقة والصراعات الأوسع في الشرق الأوسط سينظر إليها من قبل الأطراف الأخرى مثل إيران والولايات المتحدة من خلال عدسة أحداث أخرى متزامنة في المنطقة مثل الانتخابات العراقية المرتقبة في 12الجاري.
في حين عنونت صحيفة لوفيغاور: حزب الله الفائز الأكبر في الانتخابات!.