إعلان ترامب نيته الانسحاب من سوريا أصاب مسؤولي الدفاع والخارجية بالصدمة والذهول
نشرة "ديفينس وان" المتخصصة بشؤون البنتاغون الأميركي تنقل عن أوساط في وزارتي الدفاع والخارجية أن إعلان الرئيس دونالد ترامب عن نيته سحب قواته بشكل عاجل من سوريا، أصاب هذا الإعلان المسؤولين في الوزارتين بالذهول والصدمة.
أكدت نشرة "ديفينس وان" الأميركية أن إعلان الرئيس دونالد ترامب نيته الانسحاب من سوريا "قريباً جداً" أصاب الأوساط السياسية والعسكرية المختلفة بالذهول والصدمة، وفق توصيف القادة العسكريين.
حيث أوضحت أوساط وزارة الدفاع الأميركية الرفيعة أن لا أحد من المراتب العليا في "وزارتي الدفاع والخارجية أو قوات سوريا الديموقراطية كان على علم بإعلان الرئيس المفاجئ."
وأضافت هذه الأوساط لبعض الصحافيين في أروقة البنتاغون أن الإعلان يدل على أن الرئيس ترامب "قفز فجأة إلى مياه خطيرة.. وأحدث شعوراً بالقشعريرة بين العديد من وحدات القبعات الخضراء (القوات الخاصة) وصفوة قوات النخبة لدى الحلفاء أيضاً"، بحسب نشرة "ديفينس وان".
وجاء على لسان قائد قوات المارينز، روبرت نيللر، في حديث أجراه الخميس أن بلاده "لا تتوفر لديها الموارد اللازمة للمضي في مكافحة الإرهاب في القارة الإفريقية وفق الخطط والتقديرات السابقة بمفردها، كما أنها لا تنوي القيام بها بمفردها أيضاً."
وحذرت النشرة المختصة بشؤون البنتاغون، من القلق العميق بين أوساط القوات المقاتلة في سوريا، وأن "إعلان ترامب كان أشد ما تخشى حدوثه وحدات القوات الخاصة لو فازت المرشحة هيلاري كلينتون بالانتخابات الرئاسية، التي توعدت بتوسيع نطاق المعارك والساحات الحربية، وعانت القوات قلقاً من أن تؤدي سياساتها لمقتل مزيد من أفراد قواتنا."
وأوضح أحد قادة القوات الخاصة الأميركية لنشرة "ديفينس وان" أن الاستراتيجية الأميركية منذ 15 عاماً كانت تقوم استراتيجية متدرجة هي "إرسال القوات، اقتل أو تقتل، عقد الآمال على تسوية سياسية لساحة الحرب، من ثم تدهور وانهيار الخطط السياسية، يليها سحب القوات، ومن ثم إعادة إرسال قوات عسكرية لخوض القتال على ذات الرقعة الجغرافية".