معاريف: إسرائيل تخطو نحو حلف استراتيجي إقليمي وتعزز موقع السيسي
صحيفة "معاريف" الإسرائيلية ترى أن موافقة الحكومة الإسرائيلية والمؤسسة الأمنية على إعادة مصر جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية هو أمر أهم بكثير من الخطوة نفسها.
وذكرت الصحيفة أن هذه الخطوة تعكس أهمية كبيرة في امكانية اقامة حلف استراتيجي اقليمي بين إسرائيل ومصر والسعودية والأردن والامارات المتحدة والسلطة الفلسطينية وتركيا في المستقبل أيضاً. ومضت تقول "هذا الأمر يكتسي أهمية أخرى على نحو رئيسي بسبب ما يبدو هجر الولايات المتحدة الشرق الأوسط وخروجها من العراق وأفغانستان وعدم تدخلها في الأزمة في سوريا".
وتابعت "دول المنطقة ولاسيما تلك التي كانت تعتمد على الولايات المتحدة منذ عشرات السنين، بدأت تدرك أن عليها التفكير في مسار جديد وتحمل مسؤولية مصيرها. وبحذر وحساسية، يمكن أن نرى في هذه الخطوة الصغيرة، في منطقة مهمة استراتيجياً لإسرائيل، نوع من خطوة بناء ثقة نحو حلف استراتيجي اقليمي محدود، ولاحقاً أوسع وأوضح".
وفقاً للصحيفة أن ما يهم إسرائيل في السيطرة على الجزيرتين هي ضمان حرية الملاحة الى خليج إيلات ومنه أثناء الطوارئ، مثل تعقب سفن تهريب السلاح. يمكن الافتراض، بحسب الصحيفة، أن اسرائيل حصلت على ضمانات مصرية وسعودية بذلك. في هذه الخطوة عززت إسرائيل على نحو هام العلاقة مع المصريين والرئيس السيسي، وحولته إلى لاعب أساسي في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.