هذه هي البلدان الأكثر عرضة لخطر الإبادات والقتل الجماعي
تتصدر سوريا قائمة البلدان حيث يعيش الناس تحت خطر الظلم والعنف والقتل أو النزوح للأسباب نفسها. وتشير التقديرات إلى أن نصف مليون شخص قد قتلوا خلال الأعوام الماضية من الحرب الأهلية والتي أدت إلى نزوح ستة ملايين داخل البلد فيما غادرته أربعة ملايين أخرى.
وبحسب جماعة حقوق الأقليات الدولية (MRG) التابعة لمنظمة حقوق الإنسان الدولية فإن إستمرار خطر القمع العنفي الممنهج والعنف السياسي يعني أن عملية نزوح اللاجئين ليست سوى "مسألة وقت".
وقد أصدرت المنظمة مؤشرها الأخير للشعوب التي تعيش تحت الخطر والذي تصنّف فيه البلدان وفق 10 معايير هي هجرة اللاجئين والإستقرار السياسي أو عدمه والصراع المسلح والإبادات الجماعية السابقة وسيادة القانون.
وقد قامت تيليغراف برسم خارطة للنتائج الحالية ونتائج عام 2015. حيث تتصدر سوريا قائمة البلدان حيث يعيش الناس تحت خطر الظلم والعنف والقتل أو النزوح للأسباب نفسها. وتشير التقديرات إلى أن نصف مليون شخص قد قتلوا خلال الأعوام الماضية من الحرب الأهلية والتي أدت إلى نزوح ستة ملايين داخل البلد فيما غادرته أربعة ملايين أخرى.
في العام السابق، كانت قد احتلت سوريا أيضاً المركز الأول ولكن في العام 2014 أتت الصومال والسودان - حين كان الصراع يسودهما - في المرتبة الأولى والثانية على التوالي.
وتفيد جماعة حقوق الأقليات الدولية (MRG) أن بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا طغت على القائمة، مشيرةً إلى أن كلاً من العراق وجنوب السودان وليبيا وتركيا وأوكرانيا وأذربيجان كانت من بين البلدان الأكثر صعوداً على سلم المؤشر.
ويبيّن المؤشر أنه وبالرغم من أن توقعات القتل الجماعي قد تحسنت بشكل ملحوظ منذ العام 1990 إلاّ أن آليات الوقاية لا تزال غير كافية، وبالأخص في العام 2016، حيث فشل العالم في محاكاة حاجات النازاحين المعدومين داخل البلد وجعلوا من حركتهم الجديدة "مسألة وقت"، كما يصرّح المدير التنفيذي للمنظمة مارك لاتيمر.
ويضيف لاتيمر أنه وعلى سبيل المثال، في جنوب السودان والعراق وحدهما، وقع خمس ملايين شخص ضحية النزوح الداخلي بسبب الظلم العرقي والطائفي في حين أنه لم يتم تمويل سوى ربع خطط الأمم المتحدة التي وضعت لمعالجة هذه الأزمة. وذلك في الوقت الذي يزداد الوضع سوءاً في النقطتين الأكثر إزدحاماً لانطلاق النازحين نحو أوروبا وليبيا وتركيا.
وقد تقدّمت أوكرانيا وليبيا ست إلى خمس درجات في سلّم المؤشر مما يعكس تدهور الوضع في هذين البلدين. كما وأشارت منظمة حقوق الإنسان إلى العنف في شرق أوكرانيا حيث قُتل أكثر من 2500 شخص وأُجبر 2.5 مليون شخص على النزوح بسبب الصراع القائم بين الحكومة والمنشقّين المدعومين من روسيا.