هذا ما قاله بن غوريون: الحرب التي ستهزم فيها إسرائيل تعني نهايتها

بعد خمسين عاماً مقابلة مع مؤسس إسرائيل ديفيد بن غوريون تخرج إلى النور. أول رؤساء وزراء إسرائيل قال عام 1968 إن إسرائيل قد تكسب حروباً كثيرة لكنها لن تتحمل هزيمة واحدة لأن هذه الهزيمة قد تعني نهايتها.

هكذا بدا بن غوريون في المقابلة التي بثت للمرة الأولى في شهر تموز/ يوليو 2016
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" مقتطفات من مقابلة تنشر للمرة الأولى مع مؤسس إسرائيل ديفيد بن غوريون. المقابلة المصورة التي تمتد لست ساعات بثت في إطار وثائقي ضمن مهرجان القدس السينمائي. 

وكتبت الصحيفة أن "المقابلة النادرة والحميمية والتي تعكس وجهة نظر مؤسس إسرائيل سجلت قبل خمسين عاماً تقريباً لكنها لم تبث أبداً. ديفيد بن غوريون، الذي كان له من العمر اثنين وثمانين عاماً وكان مضى على خروجه من منصبه خمس سنوات، تحدث لست ساعات عن بناء الدولة وأمنها وسعي إسرائيل للتفوق الروحي والأخلاقي وما يعانيه من آلام في الظهر واهتمامه بالبوذية.  

في المقابلة يقول بن غوريون "أريد أن أعيش في مكان قمنا أنا وأصدقائي بصنعه. إنه صنيعتنا". ورداً على سؤال عما إذا كان يخشى على دولته قال "لطالما خفت. لا وجود للدولة حتى الآن. إنها البداية فقط" علماً أنه كان مضى على قيام إسرائيل عشرون عاماً. 

 

صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن ياريف موزار الكاتب الإسرائيلي ومنتج الوثائقي الذي تضمن المقابلة التي أجريت عام 1968 أن بن غوريون كان على استعداد آنذاك للتخلي عن أراض احتلتها إسرائيل في حرب 1967 باستثناء هضبة الجولان والقدس والخليل، مقابل "السلام الحقيقي"، مضيفاً أنه "لم يكن يرى تناقضاً بين إيمانه بحق إسرائيل في الأرض كلها والتنازل عن بعضها". 

ولعل اللافت في ما نقل عن أول رؤساء الوزراء الإسرائيليين أن "إسرائيل يمكنها أن تكسب الكثير من الحروب والعرب يمكنهم أن يخسروا الكثير منها. لكن إسرائيل غير قادرة على تحمل هزيمة واحدة. تلك الحرب الوحيدة التي ستخسرها قد تعني نهاية إسرائيل". الكاتب الإسرائيلي افي شيلون رأى في حديث للصحيفة الأميركية "مشكلة بن غوريون كانت أن الناس توقفوا عن الإصغاء إليه" على حد تعبيره. 

من جهة ثانية يكشف الوثائقي عن مشاهد لبن غوريون مع المخترع الألماني ألبرت اينشتاين.