اقتراح أوباما حول "الضربة النووية الأولى" يصطدم برفض الحلفاء

يبدو أن محاولة الرئيس الأميركي لتغيير الاستراتيجية النووية لن يكتب لها النجاح. اقتراح باراك أوباما حول "عدم استخدام الضربة النووية الأولى" يصطدم برفض داخل الإدارة الأميركية نفسها وفي أوساط حلفاء واشنطن وفق ما تنقل "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة.

لا خيارات كثيرة أمام أوباما في ظل رفض اقتراحه
يلقى الاقتراح الذي قدمه البيت الأبيض حول بروتوكول "عدم توجيه الضربة النووية الأولى" معارضة شديدة من قبل كبار مسؤولي الحكومة وحلفاء الولايات المتحدة، حيث تبدو الخيارات محدودة أمام الرئيس الأميركي من أجل تحسين فرصه في نزع الأسلحة النووية قبل مغادرته البيت الأبيض، ما لم يقم بتجاوز المعارضة التي يصطدم بها المشروع.

هذا ما كتبته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية التي كشفت عن رفض وزراء الخارجية والدفاع والطاقة لهذا الاقتراح. ونقلت عن مصادر مطلعة أن وزير الخارجية جون كيري عبر خلال النقاشات التي جرت الشهر الماضي عن مخاوف الدول الحليفة للولايات المتحدة والتي تعتمد بشكل أساسي على ترسانتها النووية للحفاظ على أمنها، ومن بين هذه الدول بريطانيا وفرنسا واليابان التي أبدت تحفظاتها على المشروع بالإضافة إلى ألمانيا.  

وبحسب المصادر نفسها فإن "اعتراض كارتر على المشروع نابع من كونه يثير الشكوك حول القدرة الردعية للولايات المتحدة لدى حلفائها الذين يمكن أن يستكملوا برامجهم النووية الخاصة رداً على هذه الخطوة. وأضافت الصحيفة أن "طموحات كوريا الشمالية النووية والتصرفات الروسية في أوروبا جعلت من تغيير البنتاغون لموقفه مسألة معقدة".  

وعلى الرغم من عدم اتخاذ أوباما أي قرار نهائي بخصوص "الضربة النووية الأولى" في مجلس الأمن القومي إلا أن مصادر مقربة من البيت الأبيض قالت إن المعارضة التي يتلقاها المشروع من قبل كبار المسؤولين وحلفاء الولايات المتحدة قلصت من فرص حصول أي تغيير، مرجحة عدم مضي الرئيس الأميركي قدماً في هذا الاتجاه خصوصاً بسبب الضجة التي يمكن أن يحدثها في خضم الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وخلصت "وول ستريت جورنال" إلى أن الإدارة الأميركية تتطلع للقيام بمراجعة داخلية لخطة تحديث الترسانة النووية لكن الوقت يبدو متأخراً لتحقيق أي اختراق في هذا الملف الذي يرجح استبعاده إلى حين وصول رئيس جديد إلى البيت الأبيض.