الكرد ينسحبون من منبج بعد توبيخ الولايات المتحدة

على المدى القصير فإن تسلسل الأحداث يخدم مصالح الولايات المتحدة. بالرغم من ذلك فإن التدخل التركي لا يحل المشكلة التي تواجه واشنطن حول ماهية القوات المحلية البرية التي ستكون قادرة في نهاية المطاف على استعادة الرقة.

واشنطن هددت بوقف غطائها الجوي للكرد في حال عدم انسحابهم من منبج
انسحب المقاتلون الكرد من مدينة منبج شمال سوريا بعد تلقيهم توبيخاً حاداً من واشنطن التي هددت بإعادة رسم شكل تدخلها في الحرب السورية.

الانسحاب جاء بعد تهديد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي بإيقاف الولايات المتحدة تأمين الغطاء الجوي للقوات البرية في حال عدم انسحابهم إلى شرق الفرات.  

العملية التركية للسيطرة على جرابلس أعقبت سنة من المناورات بين واشنطن وأنقرة حول ما يسميه مسؤولون أميركيون "جيب منبج" الشريط الأخير من الأراضي على طول الحدود السورية التركية التي يسيطر عليه داعش.

على المدى القصير فإن تسلسل الأحداث يخدم مصالح الولايات المتحدة. فلطالما دفعت واشنطن تركيا للمشاركة بشكل مباشر في قتال داعش في شمال سوريا. وسمح النزاع حول منبج لها بوضع حدود واضحة للكرد. يقول مسؤول أميركي رفيع "لقد أثار الكرد إعجابنا كثيراً لكنهم قطعوا لنا تعهداُ ونتوقع أن يلتزموا به".

بالرغم من ذلك فإن التدخل التركي لا يحل المشكلة التي تواجه الولايات المتحدة حول ماهية القوات المحلية البرية التي ستكون قادرة في نهاية المطاف على استعادة الرقة.   

الأتراك قدموا للولايات المتحدة قائمة من 1800 مقاتل للمعارك المقبلة بيد أن محللين قالوا إن أنقرة قد تمانع الدفع بمقاتليها السوريين أكثر داخل سوريا. أي تحرك باتجاه الرقة يمكن أن يوصلهم إلى المناطق التي يسيطر عليها الكرد ومما يؤدي إلى نشوب صراع محتمل.