كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن إختفاء مئات الأطفال اللاجئين في المملكة المتحدة عن مصادر من إدارة الهجرة البريطانية. 
واعتبرت أن إختفاء هؤلاء الأطفال يطرح مخاوف تعرضهم للمتاجرة او الإستغلال الجنسي و العبودية.

وأكدت الصحيفة وصول ما يقارب تسعة آلاف طفل دون مرافقة شحص بالغ الى بريطانيا فقد منهم 360 طفلاً، وأن أكثر من مئتي طفل هم مفقودون لأكثر من عامين. 
ورجحّت الصحيفة أسباب اختفاء الأطفال إلى وقوع الأطفال في قبضة المتاجرين بالبشر، وإصابتهم بهزّات وصدمات نفسية وفقدانهم للثقة بالسلطات، وكذلك الخوف من الترحيل.

واعتبر بعض النواب و النشطاء البريطانيين هذا التقرير تأكيداً لفشل حكومة تيريزا ماي و النظام المفترض حماية هؤلاء الأطفال. وقال يافت كوبر النائبة عن حزب العمال و وزير داخلية الظل السابق أن النظام يغضّ الطرف عن ضعف هؤلاء الأطفال.
وطالبت حكومة تيريزا ماي بضرورة تطبيق نظام وطني شامل يحارب المتاجرة بالبشر و حماية الأطفال من أي أذى أو عنف.

وقالت المفوضة الخاص بشؤون الأطفال في انكلترا  آن لونغفيلد إن "يجب على الحكومة التصرف لإيجاد هؤلاء الأطفال" و أضافت أن "أي طفل يفقد ممكن أن يتعرض لأشخاص يعرضونهم لأذى، لذلك لا يود أي رضا قبل إيجاد هؤلاء الأطفال".

وكشفت دراسة قامت بها وكالة الإستخبارات الجنائية الأوروبية "اليوروبول" عن فقدان حوالي عشرة آلاف طفل في أوروبا هذه السنة، حيث فقد في إيطاليا حوالي خمسة آلاف طفل، وما يقارب الألف طفل في السويد.

وعلى صعيد متصل كشف المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا عن فقدان الإتصال مع حوالي تسعة آلاف طفل. و قد حذر رئيس الاستخبارات الداخلية من قيام المتطرفين باستهداف اللاجئين بعد الكشف عن فقدان ما يقارب الستة آلاف طفل العام الماضي.

وأكدت وكالة المساعدات للاجئين في الاتحاد الأوروبي قيام 96000 طفل غير مرافقين باللجوء الى الإتحاد الأوروبي العام الماضي.