لا إجماع داخل الإدارة الأميركية على الاتفاق مع روسيا وكارتر أبرز المعارضين

صحيفة "وول ستريت جورنال" تنقل عن مسؤول أميركي رفض وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر اتفاق التعاون العسكري مع روسيا في سوريا مشككاً من جدية روسيا في مكافحة الإرهاب.

كارتر الوحيد الذي عارض فيما أبدى آخرون شكوكهم بنجاح الاتفاق
لعل أهم ما في بنود اتفاق الهدنة في سوريا الذي أعلن عنه وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا جون كيري وسيرغي لافروف في ختام مفاوضات في جنيف، والذي يبدأ ليل الأحد-الاثنين، إعلان واشنطن قبول التعاون العسكري مع روسيا في حال صمدت الهدنة، وذلك من خلال إنشاء مركز للتنسيق بين البلدين لتبادل المعلومات حول الضربات الجوية من أجل مكافحة الإرهاب ومحاربة تنظيمي داعش والنصرة.

لكن تساؤلات عدة بدأت تطرح عن إمكانية نجاح هذا التعاون الذي لطالما رفضته واشنطن سابقاً، خصوصاً في ظل الانقسام الحاصل داخل إدارة باراك أوباما حول هذا البند من الاتفاق، والذي لاقى معارضة من قبل وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر، مشككاً في إمكانية الثقة بالروس لإقامة شراكة عسكرية على أرض المعركة، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول أميركي.

واتهم كارتر روسيا بأنها غير جدية حول أهدافها في سوريا في محاربة الإرهاب لأنها تعمل لصالح النظام السوري بشار الأسد.

وقال المسؤول الأميركي "إن كارتر كان المسؤول الوحيد في الإدارة الأميركية الذي عارض الاتفاق خلال مناقشة مستشاري الأمن القومي له قبل إعطاء كيري الضوء الأخضر".

وأضافت الصحيفة الأميركية أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون برينان أعرب عن تشاؤمه من إتمام الصفقة دون أن يصطف إلى جانب كارتر في معارضته. ونقلت عن أحد المسؤولين أنه بالرغم من الشكوك إلا أن برينان ومسؤولين آخرين في الحكومة يعتقدون أن "الصفقة مع روسيا تستحق عناء المجاذفة".

وكان المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك قال إنه "من ضمن شروط واشنطن لإتمام التعاون العسكري، قبل أن يتم أي تحالف مع القوات المسلحة، صمود الهدنة المتفق عليها لمدة أسبوع على الأقل"، مضيفاً "هناك التزامات يجب أن تتم ونحن بدورنا سنراقب عن كثب تنفيذ هذه الشروط في الأيام المقبلة".