السوخوي إلى سوريا بعد فشل الهدنة

صحيفة روسية تنقل عن مصدر عسكري روسي أن موسكو بصدد إرسال مقاتلات من نوع "سوخوي 25" إلى حميميم خلال أيام فيما بدأت تنقل أعداداً كبيرة من المقاتلات من طراز سو 24 وسو 34 بالتزامن مع التهديدات الأميركية بتفعيل الخطة "ب" في سوريا.

نقل طائرات السوخوي يتزامن مع التهديدات الأميركية بتفعيل الخطة البديلة في سوريا
كشفت صحيفة "إزفيستيا" الروسية أن "موسكو تنقل أعداداً كبيرة من مقاتلات السوخوي من طراز سو 24 وسو 34 إلى القاعدة الجوية في حميميم بالتزامن مع التهديدات الأميركية بتفعيل ما يعرف بالخطة "ب" في سوريا" والتي تقوم على "تزويد ما تسمى المعارضة المعتدلة بالأسلحة النوعية فضلاً عن زيادة الضربات الجوية" وفق ما نقلت عن مصادر روسية. وهذه الخطة وضعتها وزارة الخارجية الأميركية في حال فشل المحادثات مع موسكو.

وكشف مصدر عسكري  روسي "أن  موسكو لم ترسل  مقاتلات السو 25 إلى حميميم بعد ولكن الأمر لا يحتاج إلى أكثر من يومين أو ثلاثة، فيما تزيد روسيا حالياً من أعداد المقاتلات الأخرى على غرار السو 24 و34، ولا تزال المقاتلات الأخرى في الاحتياط بعدما وضعت طواقمها على أهبة الإستعداد". 

ولخّص خبراء عسكريون ميزات السو 25 بقدرتها القتالية العالية وتمكنها من ضرب أهدافها المرسومة من ارتفاعات شاهقة فضلاً عن أنظمة الرقابة المتطورة التي تتمتع بها. ويرى مراقبون أن الخطوة الروسية المرتقبة تعكس استعداد موسكو لاتخاذ تدابير حاسمة في سوريا في حال تعثر المفاوضات.

خيارات سياسية ضيقة

من جهتها توقفت صحيفة "RBK" الروسية عند الحرب الكلامية بين روسيا والولايات المتحدة والتي كما قالت الصحيفة "تضيّق من هوامش الخيارات السياسية لحل الأزمة السورية، في الوقت الذي دعت فيه وزارة الخارجية الروسية رعاياها إلى توخي الحذر في الذكرى السنوية الأولى لبدء العملية العسكرية الروسية في سوريا". 
التوتر بين الدولتين جاء بعد إتصال الوزير الأميركي جون كيري بنظيره الروسي سيرغي لافروف الأربعاء الماضي، الذي حمّل فيه موسكو مسؤولية تفجر الأوضاع في حلب مهدداً بتعليق التعاون مع روسيا بشأن سوريا.

ولفتت الصحيفة إلى سبحة المواقف الأميركية التي كرّت والتي جاءت مشابهة لكلام كيري و"حمل بعضها تهديداً مبطناً لروسيا وإن كان التهديد على شاكلة تحذيرها روسيا من هجمات قد يشنها المتطرفون والإرهابيون ضد المصالح والمدن الروسية"، وأضافت أنه "على الرغم من هذا التوتر بين الدولتين هناك من يعتقد أن الثقة المفقودة بين الطرفين لن تؤثر في الجهود الديبلوماسية للتوصل إلى تسوية سلمية في سوريا مع الأخذ بالاعتبار أن هذه الفترة تعد فاصلة في الانتخابات الأميركية".