استمرار الدعم الأميركي للسعودية رهن بقبولها وقف إطلاق النار في اليمن

صحيفة "واشنطن بوست" تنقل عن مسؤولين أميركيين أن قبول السعودية بوقف إطلاق النار في اليمن سيكون عاملاً اساسياً في مراجعة الإدارة الأميركية لدعمها العسكري للرياض.

المراجعة الأميركية للدعم جاءت بعد مجزرة صالة العزاء في صنعاء
قال مسؤول أميركي رفيع إن الدعم الأميركي المقبل للسعودية يتوقف في جزء منه على مدى قبول المملكة بوقف إطلاق نار غير مشروط في اليمن. هذا الكلام يتزامن مع ما اعتبرته صحيفة "واشنطن بوست" تكثيفاً للجهود من قبل الإدارة الأميركية للنأي بالنفس عن "حملة القصف الدموية".

وقال المسؤول للصحيفة "إن عدم قبولهم بوقف غير مشروط للأعمال العدائية وهو ما نراه حاجة ملحة الآن أكثر من أي وقت مضى، لا يساعد في استمرار أي دعم" مضيفاً "قلنا للسعوديين إن دعم سيادة وسلامة أراضيهم شيء وحملتهم في اليمن شيء آخر خصوصاً في حال لم يكونوا مستعدين للقبول بوقف إطلاق النار الذي ندعو إليه". ولفت إلى أن هذا الأمر سيكون عاملاً في عملية التقييم التي نقوم بها.  

وقال مسؤولون آخرون إن "تبادل إطلاق الصواريخ بين واشنطن والمتمردين الحوثيين والتي يحتمل أن تعقد جهود وقف إطلاق نار فوري بين الجانبين، لن تؤثر على المحادثات بشأن دعم السعودية في المستقبل".

وكشف المسؤولون أن الدعم الأميركي تراجع منذ فشل وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا العام. وبحسب إحصاءات عسكرية أميركية فإن عمليات تزويد طائرات التحالف السعودي بالوقود تراجعت في أواخر الصيف بعدما بلغت ذروتها في وقت سابق من العام 2016. وفي هذا السياق قال المسؤول الأميركي الرفيع نحن ننأى بأنفسنا قولاً وفعلاً مشيراً إلى أن كل شي مطروح على الطاولة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أن تخفيض أو تغيير الأسلحة المرسلة للسعودية سيكون محل نقاش على مستويات عالية، مضيفة "أنهم منفتحون على بحث قيود إضافية لكن هناك صفقات أسلحة سبق أن بدأ تنفيذها". كما أن "بعض الدعم سيستمر للدفاع عن الحدود السعودية تماشياً مع تعهد الرئيس باراك أوباما" بمعزل عما ستخلص إليه المراجعة، وفق مسؤولين أميركيين.         

وقالت "واشنطن بوست" إنه لم يتسن لها الحصول على تعليق من المتحدث العسكري السعودي.