واشنطن تبحث مع دول عربية إنشاء تحالف عسكري يضمّ إسرائيل!
صحيفة أميركية تكشف عن محادثات بين مسؤولين في إدارة ترامب ودبلوماسيين عرب حول إنشاء تحالف عسكري يضمّ إسرائيل من أجل مواجهة إيران.
ووفق الصحيفة "ستقدّم الولايات المتحدة الدعم الاستخباراتي والعسكري لهذا التحالف بما هو أبعد من الدعم المحدود الذي تقدمه للتحالف الذي تقوده السعودية ضدّ الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن. لكن لا الولايات المتحدة ولا إسرائيل ستكون جزءاً من اتفاقية دفاع مشترك في إطار هذا التحالف".
وقال دبلوماسي عربي "إن المسؤولين الأميركيين بدأوا يجسّون نبض البعثات الدبلوماسية في واشنطن عن مدى استعدادها للانضمام إلى هذه القوة التي تضمّ مكوناً إسرائيلياً"، مضيفاً "أن دور إسرائيل سيقتصر على تزويد التحالف بالمعلومات حول الأهداف وليس التدريب أو إرسال قوات برية"، فهذا ما يجيده الإسرائيليون، على حدّ تعبيره.
وفي حين لا تزال غير واضحة المرحلة التي وصلت إليها هذه المحادثات حتى الآن، قال مسؤولون "إن السعودية والإمارات عرضتا مطالبهما في مقابل الموافقة على التعاون مع إسرائيل من بينها ما هو مرتبط بقانون 11 أيلول الذي يجيز لذوي ضحايا الهجمات بمقاضاة السعودية. وفي هذا الإطار أبلغ المسؤولون في إدارة ترامب الحلفاء الخليجيين بأنهم سيضغطون من أجل تعديل الكونغرس لهذا القانون.
وقال المسؤولون في المنطقة "إن المحادثات حول الخطة المذكورة بدأت بين دبلوماسيين عرب في واشنطن وكلّ من وزير الدفاع جايمس ماتيس ومستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين قبل استقالته من منصبه". ووفق مصادر دبلوماسية فإن هذه الخطة ستكون على طاولة النقاش خلال زيارة ماتيس إلى المنطقة هذا الشهر.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن دبلوماسي عربي أن التوجه المحتمل للإدارة الأميركية نحو تصنيف جماعة الإخوان المسلمين "تنظيماً إرهابياً" يتمّ طرحه على أنه حافز لمصر من أجل الانضمام إلى التحالف. فيما رأى مسؤول عربي أنه "سيكون من الصعب الحشد من أجل قيام هذا التحالف في ظل الزخم القليل الذي حظي به اقتراح إنشاء قوة عربية شاملة عام 2015".
وقالت الصحيفة الأميركية "إن اليمن سيكون ساحة الاختبار الأولى لهذا التحالف الجديد حيث ستكثّف الولايات المتحدة مساعداتها العسكرية للحملة هناك فضلاً عن تأمينها البحر الأحمر".
وأضافت "إن الدبلوماسيين العرب أبلغوا المسؤولين الأميركيين باستعدادهم لتواصل أكثر علانية مع إسرائيل في حال توقفت عن بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وأن هذا التعاون مرهون أيضاً بامتناع الإدارة الأميركية عن نقل سفارتها إلى القدس".
وزارة الدفاع الأميركية كما المسؤولين في إسرائيل رفضوا التعليق على الخطة. بدوره قال الجنرال أحمد عسيري، المستشار في وزارة الدفاع السعودية، إنه لن يعلّق عليها طالما هي غير رسمية بعد خصوصاً في الجانب المرتبط بمشاركة إسرائيل، مضيفاً "لا توجد علاقات بيننا وبين إسرائيل لكن الإسرائيليين مثلنا يواجهون التهديد الإيراني نفسه".