ماي قد تواجه تهديداً لزعامتها إذا تساهلت في محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي
صحيفة "صنداي تايمز" تنقل عن وزراء من حكومة تيريزا ماي أنهم سيسعون للإطاحة بماي إذا تصوروا أنها لن تتمكن من تمرير البرنامج التشريعي للحكومة في تصويت 28 الشهر الجاري.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي عرضت ماي التي تولت رئاسة الوزراء في أعقاب استفتاء العام الماضي على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، خططها للخروج من الاتحاد قائلة إن "بريطانيا ستخرج من السوق الموحدة للتمكن من التحكم في تدفق المهاجرين عليها". لكن خسارة ماي لأغلبية حزبها في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي أضعفت موقفها بدرجة كبيرة وأثارت مجدداً الجدل حول استراتيجية الخروج من الاتحاد الأوروبي قبيل بدء محادثات الانفصال مع بروكسل يوم الاثنين. وبعد الأداء الضعيف لماي في الانتخابات خاصة بين شبان مؤيدين للبقاء داخل الاتحاد الأوروبي يخشون من فقد فرص عمل بعد الخروج منه، دعا بعض من أبرز وزرائها ورئيسا وزراء سابقان لإعادة النظر في الأمر. ونقلت الصحيفة عن وزير سابق لم تذكر اسمه قوله "إذا رأينا إشارة قوية على تراجعها فأعتقد أنها ستواجه صعوبات كبيرة". وأضاف "المسألة هي أنها لم تعد شخصاً يتفق عليه الجميع. لقد أثارت حنق أعضاء الحزب في البرلمان لأسباب معروفة. لذلك أخشى أن أقول أنه لم تعد هناك نوايا طيبة تجاهها". ونقلت الصحيفة عن وزير سابق آخر قوله "إذا تساهلت (ماي) فيما يتعلق بالخروج من الاتحاد الأوروبي، فسينهار العالم... وتفتح أبواب الجحيم". وقد دعت ماي إلى الانتخابات سعياً لتعزيز أغلبيتها وتدعيم قبضتها داخل حزبها قبيل محادثات الخروج من الاتحاد، لكن الأداء الضعيف غير المتوقع زج ببريطانيا في براثن أزمة سياسية وترك ماي تكافح لتوحيد صفوف جناحي حزب المحافظين من الراغبين في خروج "صعب" والذين لم يكونوا يرغبون في ترك الاتحاد الأوروبي من الأساس. وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" أن وزراء من حكومة ماي لم يخفوا أنهم سيسعون للإطاحة بماي إذا تصوروا أنها لن تتمكن من تمرير البرنامج التشريعي للحكومة في تصويت متوقع يوم 28 يونيو حزيران الجاري. وأضافت الصحيفة أن أعضاء الحزب الذي كانوا يعارضون الخروج من الاتحاد الأوروبي سيكون لديهم على الأرجح مرشح جاهز ليحل محل ماي، وربما تكون وزيرة الداخلية آمبر راد الخيار المرجح.