السعودية تريد "يمناً جائعاً" بعد انتهاء الحرب!

الكاتب البريطاني روبرت فيسك يقول إن السعودية وحلفاءها يسعون لترك الشعب اليمني جائعاً ومعتمداً على الواردات الغذائية من الخارج من أجل البقاء بعد انتهاء الحرب، مستنداً إلى تقارير عن استهداف البنية التحتية الزراعية بشكل كبير في اليمن.

منظمة الطعام والزراعة: 2.8% من اليمن مزروعة فقط
ذكرت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية أنّه توجد أدلة قوية تثبت إستهداف السعودية وحلفائها للقطاع الزراعي في اليمن ضمن حملة تهدف في حال نجاحها لترك الشعب اليمني في مرحلة ما بعد الحرب جائعاً ومعتمداً على الواردات الغذائية من الخارج من أجل البقاء.
وقال روبرت فيسك في مقالة له إن المعلومات المستقاة من أكاديميين تظهر أن الحملة العسكرية السعودية في اليمن تتضمن خطة لتدمير المناطق الريفية والزراعية.          

واستند مراسل الصحيفة المخضرم في الشرق الأوسط إلى مارتا ماندي وهي باحثة بريطانية مقيمة في لبنان. وبحسب الإحصاءات التي حصلت عليها من وزارة الزراعة اليمنية فإن "السعودية أقدمت على استهداف البنى التحتية الزراعية في بعض المناطق من أجل تدمير المجتمع المدني".
وأظهر التقرير أن "357 قنبلة استهدفت 20 محافظة، بما في ذلك المزارع والحيوانات والبنية التحتية للمياه ومستودعات الغذاء والبنوك الزراعية وشاحنات الطعام".

وذكرت الصحيفة أنّ المناطق التي شملها القصف هي مزرعة ياسمين ومنطقة باقم محافظة صعدة وأيضاً في مرّان.

وقالت ماندي في محاضرة لها في بيروت "إستناداً إلى منظمة الطعام والزراعة 2.8% من اليمن مزروعة فقط ولقصف هذه المساحة الصغيرة يجب استهدافها كلها". وكانت السعودية قد اتُهمت بجرائم حرب لكنّ قصف المناطق الزراعية في اليمن يضاف إلى سجلها، في خرق للبروتوكول الاضافي لاتفاقية جنيف 1949 الذي وقعت عليه السعودية والذي ينص على "حظر مهاجمة أو تدمير أو نقل أو تعطيل الأعيان والمواد التي لا غنى عنها لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة ومثالها المواد الغذائية والمناطق الزراعية".