الغارديان: الأسد نحو تحقيق الإنتصار.. العالم لم يعد مهتماً بسوريا
صحيفة "الغارديان" تقول إن احتمال انتصار الأسد يتزايد وأن الدول التي تعهدت بإسقاطه استسلمت لبقائه في السلطة.
خلال الأشهر الأخيرة وبالرغم من تضاؤل الإمدادات للمعارضة السورية من مال وسلاح كان لا يزال الأمل معلّقاً على الدعم السياسي العالمي المستمر من أجل الحؤول دون انتصار الأسد وداعميه. لكن ليس بعد الآن.
في وقت سابق من هذا الأسبوع جاء إعلان الأردن الذي يعدّ أحد أقوى مؤيدي المعارضة، بأن العلاقات الثنائية مع دمشق تسير في الاتجاه الصحيح، ليشكل إعلان نهاية قضية المعارضة. في صفوف المعارضة السياسية والحلفاء الإقليميين بدا البيان بمثابة مقدّمة لما كان يخشاه الجميع أي التطبيع مع عدوّ مر.
قال المتحدث باسم الحكومة الأردنية هذه رسالة مهمة يجب على الجميع أن يسمعها. وبالفعل لوحظت هذه الاستدارة سريعاً في أنقرة والدوحة والرياض حيث يبدو أن الدول التي تعهدت بإسقاط الأسد قد استسلمت لبقائه.
خلال القمة التي عقدت في الرياض قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لقادة
المعارضة على نحو مباشر بأن الرياض بدأت بعملية فك الارتباط. يقول دبلوماسي غربي
رفيع إن السعوديين لم يعودوا يأبهون لسوريا بعد الآن. كل ما يهمهم هو قطر. سوريا
لم تعد موجودة.
السفير الأميركي السابق لدى دمشق روبرت فورد قال إن داعمي المعارضة تخلوا عنها
لأسباب مختلفة. أولاً بسبب خلافاتها المستمرة وعدم قدرتها على الاتفاق على قيادة
واحدة واستراتيجية مشتركة. فضلاً عن تنسيقها واندماجها بأحد فروع القاعدة جعلا
الأميركيين والأردنيين غير مرتاحين. وقال فورد إن الأردن غير مستعد لاستقبال
المزيد من اللاجئين بعد الآن ويريد وقف القتال في الجنوب ولا يقبل سوى بالعمليات
المتواصلة ضدّ داعش.
بدورها تبحث الحكومة البريطانية استمرار تقديم المساعدات للسكان في إدلب والسوريين
النازحين إليها في ظل الخشية من سيطرة جبهة النصرة المتزايدة على إدارة
المؤسسات المحلية.
ورأى ثلاثة دبلوماسيين رفضوا أن تذكر أسماؤهم أن
المرحلة المقبلة من الصراع ستشهد إعادة دمشق فرض سيطرتها مع تدخل إيران وروسيا
اللتين تسعى كل منهما للعب دور حاسم في مرحلة ما بعد الحرب.