وثائق داعش تكشف عن التخطيط لتنفيذ هجمات في أوروبا

جنرال بريطاني يكشف عن العثور على وثائق سرية لتنظيم داعش في سوريا، تتضمن التخطيط لشن هجمات إرهابية في أوروبا، كذلك تحتوي على أسماء ممولين لداعش. ويقول إنّ منبج والموصل ومدينة الرقة السورية، يمكن اعتبارها محوراً مهماً للتخطيط لهجمات يقودها التنظيم.

قتلى وجرحى في أحد اعتداءات باريس (أرشيف)
كشف جنرال بريطاني عن مصادرة وثائق استخباراتية لتنظيم داعش في سوريا، تُظهر التخطيط لتنفيذ هجمات في أوروبا. وتوقع الحصول على ملفات ضخمة ومهمة للتنظيم في مدينة الموصل في العراق، حيث يُحتمل أن تسقط من أيدي الارهابيين في الربيع المقبل.

وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أنّ أحدث المعلومات التي تم العثور عليها تُبيّن التخطيط لاستهداف دولاً أوروبية عديدة، من ضمنها فرنسا. إلاّ أنّه لم يتم العثور على معلومات من بين الملفات والبيانات الرقمية الكثيرة، تؤكّد وجود مؤامرة لاستهداف بريطانيا. 

الجنرال روبرت جونز نائب قائد العمليات الأميركية ضد الجماعات المسلحة قال "إنّ المعلومات تم الحصول عليها من قبل ميليشيا كردية وعرب مدعومين من الغرب. وقامت هذه الميليشيا بسرقة المعلومات في تموز/ يوليو من منبج في محافظة حلب شمال سوريا، حيث كانت خاضعة لداعش.

وقالت الصحيفة إنّ "حلقة نقاش عقدت في قاعدة جوية أميركية في الكويت لدراسة ملفات داعش الكبيرة" مضيفة إنه "تمّ إحباط مخطط لهجوم في فرنسا من قبل أربعة أصدقاء أٌلقي القبض عليهم الاسبوع الماضي". وعلى الرغم من عدم ذكر الهدف من الهجوم، فُرضت تشديدات أمنية في مقرات التحقيق الجنائي في باريس.

وأفاد جونز "التايمز" وصحف بريطانية أخرى، بأنّه يتوقع الكشف عن كمية ضخمة من المعلومات السرية لدى داعش في الموصل، شمال العراق، والتي يحتمل أن تسقط في الربيع المقبل.

وقال "هناك عدد كبير من الوثائق الاستخباراتية ومواد إلكترونية جرى استخدامها، من أجل معرفة الهجمات المنوي تنفيذها في جميع أنحاء العالم".

وأضاف أنّ منبج والموصل ومدينة الرقة السورية، يمكن اعتبارها محوراً مهماً للتخطيط لهجمات يقودها التنظيم. وذكر أنّ الوثائق تتضمن أسماء ممولي داعش وداعميها، كذلك المروجين له. 

ولفتت الصحيفة إلى أنّ تحليل البيانات سيساعد قوات التحالف على فهم التنظيم وشبكته لهزيمته. كما أنّ المعلومات التي تم الحصول عليها تخدم بريطانيا وقوات خاصة تابعة للتحالف لمعرفة قادة داعش. 

وقال جونز إنّ العمل الذي يقومون به وتحليل الوثائق يدهشهم لأنهم يسمعون بأسماء قادة لأولّ مرة واصفة قادة التنظيم بأنهم شريانه الحيوي. 

وفي ما يتعلّق بالرسالة الصوتية لأبي بكر البغدادي في مطلع الشهر الحالي، التي تدعو إلى القتال، رأى جونز أنها تشير إلى الضغط الذي يعانيه الأخير".

ورداً على سؤال حول إمكانية الكشف عن وثائق في الموصل تحتوي تخطيط داعش لشن هجمات في أوروبا، أجاب "أنا متأكد أنّه سيتم الكشف عن كمية كبيرة من الوثائق الاستخابارتية في الموصل". ورأى جونز "أننا نحتاج إلى القضاء على داعش بهدف الحفاظ على أمن بريطانيا وأوروبا".

وفي سياق متصل، حذّرت الولايات المتحدة السياح الأميركيين من احتمال قيام داعش باعتداء في أوروبا، خلال عيد الميلاد.