"يديعوت أحرونوت" عن "مسيرة الأعلام"... يسيرون إلى خطر

مسيرة جديدة في يوم الأعلام، ستمر في كل البؤر القابلة للانفجار في القدس. في ظل الأيام الحساسة عشية أداء الحكومة (القادمة) لليمين، المسيرة تثير عاصفة سياسية في "إسرائيل".

 

  •  أُلغيت
    أُلغيت "مسيرة الأعلام" في أعقاب التوتر الأمني

نبّهت وسائل إعلام إسرائيلية من أن مسيرة الأعلام هذه المرة لها بُعد مختلف، إذ هي أخطر، ويثير توقيتها علامات استفهامٍ سياسية. فيما السؤال المطروح هو: هل ستكون هي العاصفة التي ستنسف إقامة الحكومة (الجديدة)؟

في هذا السياق، نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت في نسختها المطبوعة مقالة بعنوان "يسيرون إلى خطر"، نورد فيما يلي ترجمته الكاملة: 

العاصفة التي ستنسف إقامة الحكومة (الجديدة)؟

بعدما أُلغيت مسيرة الأعلام ، في أعقاب التوتر الأمني، نظّم حزب "الصهيونية الدينية" ومجموعة من حركات اليمين مسيرةً جديدةً ستمر في كافة البؤر القابلة للانفجار في العاصمة، بما فيها باب العامود، فيما حماس تحذّر "هناك من سيدافع عن الأقصى". 

مرَّ حوالى شهر منذ أن قُطعت مسيرة الأعلام في يوم القدس بصلية القذائف الصاروخية التي أطلقت عملية "حارس الأسوار". الآن، تخطط عدة حركات ومنظمات من اليمين، وعلى رأسها "الصهيونية الدينية" والاتحاد القومي، لمسيرةٍ جديدةٍ في يوم الخميس القادم، ستمر في كل البؤر القابلة للانفجار في العاصمة. في ظل الأيام الحساسة عشية أداء الحكومة (القادمة) لليمين، المسيرة تثير عاصفة سياسية في "إسرائيل"، بل جرّت أيضاً سلسلة تهديدات من حماس: "هناك من سيدافع عن الأقصى". 

الحدث موضع الخلاف، الذي لم ترخّصه الشرطة بعد، صدر إعلان له تحت عنوان: "مسيرة الأعلام ـ سنطلب توحيد القدس إلى الأبد". بخلاف سنواتٍ سابقة، هذه المرة من الواضح جداً أن للمسيرة بُعداً مختلفاً، وهي أخطر هذه المرة، ومن المخطط أن تمر في باب العامود ضمن الحي المسلم نحو حائط المبكى (ساحة البراق)، حيث ستُقام هناك صلاة جماعية. 

مصادر رفيعة المستوى في الشرطة تزعم أن المسيرة تثير خشيةً كبيرةً من احتكاكٍ مع عرب القدس. صباح اليوم (الأحد) سيُجري مفتش عام الشرطة، يعقوب شبتاي، وقائد لواء القدس، تقديراً للوضع حول الحدث الحساس وسيسمعان موقف الشاباك.

بالأمس، توجّهت القائمة المشتركة ومنظمة "تاغ مئير" (شارة مضيئة) إلى وزير الأمن الداخلي ومفتش عام الشرطة بطلب منع المسيرة. لكن في الشرطة يفهمون أنه ليس بمقدورهم إلغاءها، كون الرفض سيُوَاجه بالتماسات للمحكمة العليا وهجمات من اليمين. مع هذا، ينوون إقناع المنظّمين بإخراج باب العامود من مسار المسيرة. 

من يعملان على إجراء المسيرة هما عضوا الكنيست بتسلال سموتريتش وإيتامار بن غفير، ما أثار كمّاً غير قليلٍ من علامات استفهامٍ سياسية حول توقيت المسيرة وهدفها.

"إذا أشعل نتنياهو وسموتريتش القدس من جديد في الأسبوع القادم، لن يكون هناك ذرّة من الشك فيما خص الدافع والهدف"، هاجم أمس رئيس (حركة) "ميرتس" نيتسان هوروفيتس وأضاف: "لن نسمح لهما بإحراق البلد في طريق الخروج من بلفور".