"إسرائيل هيوم": حرب لبنان الثالثة.. القبة الحديدية لن تكفي

الجبهة الداخلية الإسرائيلية ستتلقى آلاف الصواريخ يوميًا، ومن الممكن أن القبة الحديدية لن تكفي؛ سلاح الجو سيكون تحت هجمة صاروخية في كل قواعده، وستنضم حماس وسوريا للمعركة.

  • "إسرائيل هيوم": في حرب لبنان الثالثة الجبهة الداخلية ستتلقى آلاف الصواريخ يوميًا والقبة الحديدية لن تكفي

نشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" مقالاً للكاتب يوآف ليمور، يتحدث فيه عن  العِبَر من عملية "حارس الأسوار".

وفيما يلي نص المقال المترجم:

الجيش الإسرائيلي أقام 14 فريقًا لاستخلاص العِبَر من عملية "حارس الأسوار"، والسؤال الكبير الآن هو كيف ستؤثر العملية على المعركة الكبيرة مع حزب الله؟

بحسب التوقعات، الجبهة الداخلية ستتلقى آلاف الصواريخ يوميًا، ومن الممكن أن القبة الحديدية لن تكفي؛ سلاح الجو سيكون تحت هجمة صاروخية في كل قواعده؛ والجيش الإسرائيلي سيضطر لشن عملية برية فورية؛ وإلى المعارك ستنضم حماس وسوريا أيضًا.

وقال اللواء احتياط غيورا آيلند إن "هذه معركة تستلزم تفكيراً مختلفاً، إعداداً مختلفاً، وائتلاف مختلف، وأنا لستُ واثقاً من أنهم يفهمون هذا في الأركان. غزة هي جرس تنبيه لمدى جهوزيتنا لحربٍ في الشمال. ممنوع علينا تجاهله".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أمس إنه في العملية في غزة، حماس والجهاد الإسلامي خرجتا إلى المعركة مع آلاف القذائف الصاروخية وأطلقتا نحو 4000 منها نحو أراضي دولة إسرائيل. تقريباً هذه 10% من قدرات حزب الله في الجبهة الشمالية التي يستعد لها الجيش الإسرائيلي. أول أمس رأينا قائد حزب الله حسن نصر الله، في خطابٍ إشكالي جداً بالنسبة له، لكن مع كل هذا، تحديداً الرجل الذي يدرك جيداً أهمية الكاميرا والوعي، اختار إلقاء كلمة بل وحتى التهديد بأن المس بالقدس سيجر إلى حربٍ إقليمية.

التقدير الاستخباري هو أن المنظمة مردوعة، منهمكة بالمشاكل الاقتصادية الداخلية ولن تشن حرباً، لكن في العملية الأخيرة – كما في عملية "الجرف الصلب" أيضاً – تعلّمنا أنه لا يمكن التعويل بالمطلق على تقديرٍ استخباري حيال نوايا العدو، ولذلك يجب الاستعداد للسيناريو الأخطر. هنا ليس المقام لتوصيف الفجوات القائمة بصورة دقيقة، لكن يجب علينا الإشارة إلى التي لم تُعالج على مر السنين، وكلها كانت تحت قيادة رئيس الحكومة نفسه.

الحاجة العملانية الفورية ليست فقط ملء المخازن بصواريخ اعتراضية للقبة الحديدية، وبتسليحات دقيقة للطائرات الحربية ومن خلال ذلك سد الفجوة التي نشأت في العملية، بل وأيضاً زيادتها بصورة لا بأس بها.

في الأركان العامة أُجريت في هذا الأسبوع مداولات في موضوع استخلاص العبر من العملية ومعانٍ مشتقة لحربٍ في جبهتين، ومن الواضح جداً، في ظل المجريات، أن الحاجة العملانية الملحّة في هذا التسلح كان يجب أن تخرج إلى حيز التنفيذ منذ مدة.