"نيويورك تايمز": اليابان تواجه ضغوطاً أميركية لمواجهة الصين
تميزت اليابان الشهر الماضي بكونها الوجهة الدولية الأولى لوزيري الخارجية والدفاع الأميركيين الجديدين.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا يزور وانشطن هذا الأسبوع، وهو أول زعيم أجنبي يدعى إلى البيت الأبيض من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن الذي تعهد بتنشيط التحالف بين الدولتين.
وقد تميزت اليابان بالفعل الشهر الماضي بكونها الوجهة الدولية الأولى لوزيري الخارجية والدفاع الأميركيين الجديدين. ولن يضطر السيد سوغا إلى مواجهة التهديدات بفرض رسوم جمركية أعلى أو الحاجة إلى الإطراء المستمر كما كان الحال مع سلف بايدن الزئبقي، الرئيس دونالد ترامب.
وأضافت الصحيفة أنه فيما تصبح العلاقات بين البلدين أكثر دفئاً، تواجه اليابان لحظة محفوفة بالمخاطر حيث تضغط الولايات المتحدة على السيد سوغا للتعامل بشكل أكثر صراحة مع الصين، الذي تعتبره التهديد الأوضح للاستقرار في آسيا.
وقالت المتحدثة باسم بايدن، جين ساكي، يوم الخميس، إن دعوة البيت الأبيض الثانية لزعيم أجنبي، وليس من قبيل الصدفة، ذهبت إلى الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، الذي من المتوقع أن يزوره في أيار / مايو المقبل.
وقالت السيدة ساكي إن الاجتماعات مع الزعيمين ستركز على "التنسيق والتعاون المشترك" بشأن سياسة الصين، فضلاً عن "الالتزام المتبادل بنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية" وقضايا أخرى تتعلق بالأمن الإقليمي.
ويعد اجتماع الرئيس الأميركي مع زعيم اليابان خطوة مألوفة الآن بين البلدين. فمنذ أن أقامت الولايات المتحدة تحالفاً مع اليابان أثناء احتلالها بعد الحرب العالمية الثانية، سعت طوكيو إلى إعادة التأكيد على الحماية من قبل واشنطن، بينما حضت واشنطن طوكيو على بذل المزيد من الجهد لتأمين دفاعها الخاص عن نفسها. فعلى مدى عقود خلال الحرب الباردة، بدا أن التهديدات البارزة تأتي من أوروبا. الآن، بينما يذهب السيد سوغا إلى واشنطن، تواجه اليابان مخاطر عدوانية في فنائها الخلفي.
وقالت جينيفر ليند، الأستاذة المشاركة في الشؤون الحكومية في كلية دارتموث والمتخصصة في الأمن الدولي لشرق آسيا: "إننا في حقبة جديدة تماماً حيث يتركز التهديد على آسيا، واليابان على خط المواجهة في مواجهة هذا التهديد".
وأضافت ليند أن "التحالف بين الولايات المتحدة واليابان على مفترق طرق. فعلى هذا التحالف أن يقرر كيف يريد أن يرد على التهديد المتنامي القادم من الصين وعلى الأجندة الصينية للنظام الدولي."
وزعمت "نيويورك تايمز" أن الصين قد تجاهلت مراراً الجهود الدبلوماسية والقانونية لاحتواء أفعالها العدوانية في كل من بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي، وأن البعض يقول إن اليابان تحتاج أن تكون أكثر تحديداً حول ما يمكن أن تفعله في حال حدوث نزاع عسكري.
وقد يكون الخطر الأكبر في مضيق تايوان حيث ترسل الصين طائراتها الحربية فوقه لتهديد الجزيرة التي تعتبرها الصين منفصلة وتطالب بعودتها إلى سيادتها.
وقالت الصحيفة إن الاقتصاديين يتوقعون أن تعلن الصين أن اقتصادها نما بنسبة بين 18 و19 في المائة في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام 2021، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2020، مشيرة إلى أن ذلك رقم مذهل يُظهر الطفرة الملحوظة في الاقتصاد الصيني بعد تفشي الوباء.
نقله إلى العربية: الميادين نت