"المونيتور": بايدن سيختار بريت ماكغورك كمسؤول الشرق الأوسط في البيت الأبيض

إن اختيار المبعوث السابق للتحالف الدولي ضد "داعش" للإشراف على سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط يرسل إشارة قوية إلى تركيا.

  • زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ السناتور تشاك شومر(من اليسار) يسير مع بريت ماكغورك (من اليمين)، في مبنى الكابيتول في 23 تشرين الأول / أكتوبر 2019 / جيتي إيماج.
    زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ السناتور تشاك شومر(من اليسار) يسير مع بريت ماكغورك (من اليمين)

قال موقع "المونيتور" الأميركي إن من المتوقع أن يختار الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، بريت ماكغورك، المبعوث السابق للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم داعش، لدور قيادي في البيت الأبيض للإشراف على السياسة الأميركية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "سي إن إن" أن اختيار ماكغورك لمنصب كبير مديري مجلس الأمن القومي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأكده للمونيتور مسؤول أميركي سابق مطلع على القرار.

وتعود أهمية التعيين إلى أن ماكغورك قد أشرف سابقاً على تشكيل تحالف عسكري متعدد الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة لتدمير تنظيم "داعش" في العراق وسوريا. وتم تعيينه في هذا المنصب في عام 2015 من قبل الرئيس آنذاك باراك أوباما وظل في منصبه حتى تقدم استقالته بعد أمر الرئيس دونالد ترامب المفاجئ بسحب القوات الأميركية من سوريا في كانون الأول / ديسمبر 2018.

ومن المرجح أن يرسل تعيينه المتوقع إشارة قوية إلى تركيا وقد يعقّد جهود إدارة بايدن لإعادة العلاقات مع أنقرة، الحليف داخل حلف الناتو.

وكان بعض كبار المسؤولين الأتراك ينظرون إلى ماكغورك على أنه وجه لسياسة الولايات المتحدة لتسليح "وحدات حماية الشعب" الكردية السورية في القتال ضد "داعش". وتمتلك "وحدات حماية الشعب" علاقات مع حزب العمال الكردستاني، الذي يشن تمرداً متقطعاً ضد الحكومة التركية منذ عام 1984.

وانتقد ماكغورك، المبعوث السابق، أوامر ترامب بسحب القوات الأميركية من سوريا وانتقد التوغل العسكري التركي ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية. كما انتقد تركيا لعدم تأمين حدودها الجنوبية الشرقية مع تدفق الأجانب إلى سوريا للانضمام إلى "داعش" في وقت سابق من الصراع.

وماكغورك هو أحدث مسؤول سابق في عهد أوباما يتم تعيينه من قبل إدارة بايدن المقبلة. وذكرت مجلة "بوليتيكو" أن ويندي شيرمان، التي شغلت منصب وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية خلال إدارة أوباما وكانت المفاوض الرئيسي في المفاوضات النووية لعام 2015 مع إيران، من المقرر أن تصبح نائبة لوزير الخارجية في عهد أنطوني بلينكين.

وقد تم اختيار فيكتوريا نولاند، مساعدة وزيرة الخارجية السابقة للشؤون الأوروبية والأوراسية التي قادت الرد الدبلوماسي لإدارة أوباما على الغزو الروسي لأوكرانيا، كذلك لمنصب وكيل وزارة الخارجية للسياسة.

وتشير الاختيارات إلى أن بايدن يعتزم اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين من ترامب، وأنه يعتزم قيادة السياسة الإيرانية بالدبلوماسية بدلاً من العقوبات والقوة العسكرية.

ومن المتوقع أن يعلن فريق بايدن عن المزيد من تعيين المحاربين القدامى في إدارة أوباما في الأسابيع المقبلة. 

وقد سيطر الديمقراطيون على مجلس الشيوخ يوم الأربعاء في انتخابات الإعادة الضيقة في جورجيا، مما فتح الطريق أمام مرشحي الرئيس المنتخب للموافقة عليها.

ولقيت أخبار التعيين المرتقب لماكغورك استقبالاً جيداً في شمال شرق سوريا الخاضع لسيطرة الأكراد، لكن من غير المرجح أن تعترف الإدارة المقبلة رسميًا بمنطقة الحكم الذاتي.

ترجمة: الميادين نت

بعد 4 سنوات من ولاية الرئيس دونالد ترامب يخوض الأخير انتخابات جديدة للفوز بولاية ثانية، فيما يخوض الديمقراطيون معركة العودة إلى الرئاسة مستفيدين من أخطاء ترامب والمشاكل التي أغرق فيها أميركا.