"بشيفاع": وزير الاستخبارات الإسرائيلي: أنتجنا جبهة موحدة ضد إيران

وزير الاستخبارات الإسرائيلي يتحدث عن اتفاقات "السلام" الأخيرة التي وقّعت عليها "إسرائيل" مع بعض الدول العربية، ويقول إنها وقعت من دون تنازلات ومن دون تقسيم القدس. وفيما يلي نص المقابلة المترجم.

  • كوهين: الدول التي وقعت اتفاقاً مع
    كوهين: الدول التي وقعت اتفاقاً مع "إسرائيل" فهمت أن الخطر عليها يأتي من إيران

قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهِن إن اتفاقات "السلام" تكسر الخط الذي يقدّمه اليسار، وتثبت أنه يمكن التوصل إلى "سلام" مع دول عربية.

كوهين وفي حوار له مع صحيفة "بشيفاع" الإسرائيلية، تناول اتفاقات "السلام" مع الدول العربية، وأضاف: "أثبتنا أنه يمكن التوصل إلى "سلام" مع دول عربية من دون تقسيم القدس، ومن دون القيام بتنازلات غير صحيحة للسلطة الفلسطينية".

وتابع، "أثبتنا أنه في الشرق الأوسط يُصنع "سلام" مقابل "سلام" فيما "إسرائيل" قوية من ناحية سياسية وأمنية"، مشيراً إلى أن "الدول التي صنعت "سلاماً" مع "إسرائيل" تفهم أن التهديد عليها يأتي من إيران، و"إسرائيل" يمكنها أن تكون شريكة لمواجهة هذا التهديد".

وفيما خص السودان، اعتبر كوهين أن "الاتفاق يشكّل ضربة قاسية لإيران وحماس"، وقال: "أنتجنا هنا جبهة أمنية موحدة ضد إيران". 

وعن إمكانية ما إذا كان هناك اتفاقات لاحقة، أردف كوهين "بالتأكيد، كما يمكنني أن أشير مع من.. أنا أتحدث عن السعودية، عُمان، قطر، المغرب والنيجر. بتقديري، بعد عدة أشهر على الانتخابات الأميركية موضوع المفاوضات سيُستأنف بزخمٍ أكبر".

ورأى أن "رئيس يُظهر ضعفاً، وغياب تصميم أمام إيران والإسلام المتطرف سيُبعد عنّا المزيد من التطبيع"، مشيراً إلى أن "خط ترامب أظهر تصميماً أمام تلك الدول، واحتمال تسوية سياسية زاد بصورة مهمة". 

وزير الاستخبارات الإسرائيلي، رأى أن إيران لا تزال التهديد الأمني الأكبر لـ"إسرائيل". وتابع: "في إطار كلمة ألقيتها في الأمم المتحدة، قلتُ إن إيران لا يمكنها أن تكون عضو في منظمة الأمم المتحدة".

وأشار إلى أن "إسرائيل تتمتع بتفوق استخباري على مستوى عالٍ جداً"، و "نحن نعمل على إحباط تهديدات بصورة علنية وسرية ضد إيران، ولدينا كل القدرات للعمل بأنفسنا، إذا اضطررنا". 

وكان كوهين كشف في 21 آب/أغسطس الماضي أن "دولاً عربية ستوقع "سلاماً مع إسرائيل". وأشار كوهين في مقابلة مع القناة العبرية الـ"20"، إلى أنه "من بين الدول العربية المرشحة لتوقيع اتفاق سلام مع "إسرائيل"، دول خليجية ودول عربية أفريقية، على رأسها المملكة المغربية".

كما لفت إلى أن لدى تل أبيب "مصلحة مشتركة مع السعودية لتوثيق التعاون الأمني والاقتصادي".

يذكر أن البحرين والإمارات وقعتا "اتفاق التطبيع مع إسرائيل" في واشنطن، في 15 أيلول/سبتمبر الماضي بحضور الرئيس الاميركي دونالد ترامب وبرعاية أميركية.

وفي 23 تشرين الاول/أكتوبر الماضي، أعلن ترامب أن "إسرائيل" والسودان وافقا على تطبيع العلاقات.

أنظمة عربية عدة، وبعد سنوات من التطبيع السري مع الاحتلال الإسرائيلي، تسير في ركب التطبيع العلني، برعاية كاملة من الولايات المتحدة الأميركية.