"نيويورك تايمز": إذا خسر ترامب فلوريدا فقد لا نعرف الفائز ليلة الانتخاب

منافذ الأخبار تعلن عادة عن الفائز بناءً على التوقعات، بمجرد أن يتضح أن التعداد الجزئي يجعل من المستحيل على أحد المرشحين التغلب على تقدم المرشح الآخر.

  • ترامب يجمع أنصاره عقب الانتخابات
    ولايات فلوريدا وتكساس وبنسلفانيا قد تقرر فوز ترامب.

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنه إذا كان السباق قريباً كما هو متوقع، فقد لا يتم معرفة المرشح الرئاسي الفائز في ولاية فلوريدا قبل أن نغفو ليلة الغد. لكن النتائج المبكرة يجب أن تعطينا فكرة عن اتجاه السباق. فإذا خسر المرشح الجمهوري الرئيس دونالد ترامب ولاية فلوريدا أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن، فعليه أن يكتسح ما تبقى من الولايات المتأرجحة. وهذا ليس بالأمر السهل نظراً لأرقامه الحالية. وإذا فاز في فلوريدا، فقد نواجه طريقاً أطول لمعرفة الفائز في الانتخابات، حيث يمكن تحديد اتجاه السباق في الولايات التي ستستغرق وقتاً أطول لعد الأصوات (ربما بنسلفانيا).

ومع وجود العديد من الولايات التي تستخدم بطاقات الاقتراع بالبريد، فقد لا نعرف نتائج الانتخابات في 4 تشرين الثاني / نوفمبر. فعندما نتعرف على الفائز يعتمد ذلك على الكثير من الأسئلة التي لا يمكننا الإجابة عليها الآن. كم عدد القضايا التي ستكون هناك مع التصويت يوم الثلاثاء؟ ما هي السرعة التي ستتمكّن بها الولايات من إحصاء طوفان بطاقات الاقتراع بالبريد؟ ما مدى صرامة الانتخابات في نهاية المطاف في المناطق الحاسمة؟

ما نعرفه هو أنه من المرجح أن يستغرق عد الأصوات وقتاً أطول هذا العام. لا يمكن لولايتين رئيسيتين في ساحة المعركة - بنسلفانيا وويسكونسن - البدء في عد جميع الأصوات المرسلة بالبريد حتى يوم الانتخابات. بينما تسمح 22 ولاية ومقاطعة كولومبيا بوصول بطاقات الاقتراع المختومة بالبريد بعد يوم الانتخابات. وحتى وفقاً لأكثر التقديرات تفاؤلاً، تتوقع تسع ولايات فقط أن يكون لديها 98 في المئة على الأقل من النتائج غير الرسمية التي تم الإبلاغ عنها بحلول ظهر الأربعاء.

وفي ولاية بنسلفانيا، التي يمكن أن تكون الولاية التي تقرر إجراء انتخابات نتائجها متقاربة، قالت وزيرة خارجية الولاية إنها تتوقع أن يتم فرز "الأغلبية الساحقة" من الأصوات بحلول يوم الجمعة.

وأوضحت الصحيفة أن هذا ليس بجديد، فلم نحصل على النتائج النهائية ليلة الانتخابات، لأن منافذ الأخبار تعلن عادة عن الفائز بناءً على التوقعات، بمجرد أن يتضح أن التعداد الجزئي يجعل من المستحيل على أحد المرشحين التغلب على تقدم الآخر. لكن الاختلاف هذا العام هو أنه نظراً لعدد الأصوات التي يتم الإدلاء بها - بالبريد، مؤقتاً، ومبكراً - قد لا تحتوي مكاتب اتخاذ القرار في وسائل الإعلام الإخبارية على معلومات كافية في ليلة الانتخابات لتقديم توقعات دقيقة.

وقالت منافذ إخبارية مختلفة، بما في ذلك "نيويورك تايمز"، إنها تخطط لإعطاء الأولوية للحذر على غريزتها الصحافية. فمن المرجح أن تبدو الطريقة التي ستنشر بها شبكات التلفزيون نتائج الانتخابات مختلفة ليلة الغد. إذ سيتم عرض النتائج في الوقت الفعلي في سياق إجمالي الأصوات المتوقعة، بما في ذلك الاقتراع الغائب والاقتراع بالبريد - وهو تغيير عن المقياس المعتاد "لتقارير الدوائر الانتخابية".

ومن المحتمل أيضاً وجود مزيد من المعلومات حول كيفية إجراء توقعات الفائز. وتخطط وكالة أسوشيتد برس، التي تتوقع استدعاء نتائج حوالى 7000 سباق لأعلى وأسفل الاقتراع، لشرح توقعاتها - أو عدم وجودها - في الوقت الفعلي.

تعتمد "نيويورك تايمز" على معلومات من وكالة "أسوشيتد برس"، بالإضافة إلى تحليل من خبراء الانتخابات التابعين لها، لمعرفة الفائز في السباقات. ستقوم أيضاً بإعادة "الإبرة" الشهيرة التي تظهر من هو على المسار الصحيح للفوز - ولكن فقط لثلاث ولايات رئيسية حيث تتوقع الحصول على معلومات كافية حول الأصوات التي تم فرزها. 

ترجمة بتصرف: الميادين نت

بعد 4 سنوات من ولاية الرئيس دونالد ترامب يخوض الأخير انتخابات جديدة للفوز بولاية ثانية، فيما يخوض الديمقراطيون معركة العودة إلى الرئاسة مستفيدين من أخطاء ترامب والمشاكل التي أغرق فيها أميركا.