تقرير إٍسرائيلي: الحلف السياسي – العسكري ضد إيران
يتحدث التقرير الإسرائيلي الصادر عن المركز المقدسي للشؤون العامة والدولة عن كيف وضع اتفاق التطبيع بين "إسرائيل" والإمارات الأسس لإقامة حلفٍ سياسي – عسكري إقليمي ضد إيران. وفيما يلي الترجمة الحرفية للتقرير.
تحدث تقرير إسرائيلي للمركز المقدسي للشؤون العامة والدولة عن التحالف ضد إيران التي يعمل وزير الخارجية الأميركي على إنشائه مع "إسرائيل" والإمارات، والذي يصفه بأنه مقابل "التهديد" الإيراني في المنطقة، وأن الإمارات التجأت إليه بسبب "القوة العسكرية" الإسرائيلية. فيما يلي ترجمة التقرير.
إيران واقعة في ضغطٍ كبير من اتفاق التطبيع بين إسرائيل واتحاد الإمارات، الذي يمنح إسرائيل ختماً رسمياً لإقامة حلفٍ عسكري مع الإمارات ودول أخرى في الخليج ضدها.
وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، قال في 6 أيلول/سبتمبر إن الحوار الذي كان له مع رئيس الحكومة (بنيامين) نتنياهو ومع ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد، والرئيس ترامب، تناول "اللحظة التاريخية بين إسرائيل والإمارات وتوصّل الطرفين إلى اتفاقٍ على إقامة "حلفٍ ضد إيران لحماية الأراضي الأميركية والشرق الأوسط".
كلام بومبيو يختلف عن التوصيفات الأخرى للاتفاق وكأنه اتفاق تطبيع أو سلام بين البلدين، وإسرائيل وافقت في إطاره على تجميد ضم أجزاءٍ من الضفة، وانه مقابل الاتفاق حصلت الإمارات على طائرات F-35. توصيف بومبيو يمكن أن يبرر طلب الإمارات لطائرات متقدّمة، في ظل الخطر المنعكس عليها من إيران في أعقاب الاتفاق مع إسرائيل.
يتبين من كلام وزير الخارجية الأميركية أن اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات هو عملياً حلف سياسي – عسكري ضد إيران، ويهدف من بين جملة أمور إلى حماية الولايات المتحدة، بما يختلف جوهرياً عن اتفاقي السلام اللذين وقّعتهما إسرائيل مع مصر والأردن. لا غرو أن يكون الإيرانيون في ضغط.
التهديد الإيراني
اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات من المفترض أن يصبح حقيقة ناجزة بعد توقيعه في حفلٍ رسمي في البيت الأبيض، لكن الإيرانيون يخشون من توسّع الاتفاق إلى دول إضافية في الخليج، مثل البحرين وعُمان والسعودية، ويتحول إلى حلفٍ عسكري – أمني ضدهم.
هذه الدول لديها مخاوف عسكرية واعتبارات عسكرية مشابهة للتي لإسرائيل، وهذا بالتأكيد سبب وجيه يمكنه ان يدفع إدارة ترامب لإقامة حلفٍ إقليمي ضد إيران على أساس مشاركة دول الخليج.
من يمكنه قيادة الحلف في المستقبل هو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، "الرجل القوي" في المملكة، المفترض أن يصبح الملك القادم للسعودية ويقود خطاً صقورياً ضد إيران.
عُمان لديها علاقات جيدة مع إيران، وهي تُعتبر "وسيطاً إقليمياً"، لكن يمكنها التوقيع على اتفاقٍ أمني مع إسرائيل في مجال مكافحة الإرهاب من دون تعريض علاقاتها مع إيران لخطر.
بحسب مصادر في الخليج، الخطر الإيراني كان اعتباراً حاسماً في رأس الشيخ محمد بن زايد عندما اتخذ قرار التوقيع على اتفاق التطبيع مع إسرائيل، وكانت تمثُل أمام ناظريه القدرات العسكرية والتكنولوجية لإسرائيل وعلاقاتها الأمنية مع الولايات المتحدة، والتي يمكنها أن تعزز شبكة أمنه بصورة مهمة أمام التمدد الإيراني في المنطقة، بالإضافة إلى إمكانية حصول الإمارات على طائرات الشبح من نوع F-35. كل هذا دفعه إلى الخطوة الشجاعة من الإعلان عن اتفاق تطبيع مع إسرائيل، واجتاز عقبة كأداء بخلاف قرار الجامعة العربية ومبادرة السلام العربية، انطلاقاً من رؤية صحيحة بأن الخطر المنعكس من إيران على الإمارات هو حقيقي والتعامل الفوري معه أهم من المشكلة الفلسطينية.