سكان نيويورك قلقون من عودة قوية للوباء في الخريف

أحد أكبر الأمور المجهولة هو ما سيحدث عندما يعود الطلاب إلى الفصول الدراسية المباشرة. يشعر الآباء بالقلق من احتمال إصابة أطفالهم بالمرض.

  • رئيس بلدية نيويورك ينضم في كتابة عبارة
    عمدة نيويورك ينضم في كتابة عبارة "حياة السود مهمة" أمام برج ترامب

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إنه في نيويورك، تفسح حالة الارتياح من تراجع فيروس كورونا المجال أمام القلق الشديد، حيث يستعد السكان لعودة محتملة في الخريف. فمن دون لقاح، تكثر المخاوف مع عودة المدرسة والحياة المكتبية والمزيد من الوقت الذي يقضيه الناس في الداخل.

معدل الإصابة في نيويورك الآن عادة أقل من 1 في المئة من حوالى 25000 اختبار لفيروس كورونا يتم إجراؤها كل يوم، في تناقض صارخ مع فصل الربيع، عندما بلغت الحالات الجديدة ذروتها بأكثر من 12000 حالة في اليوم وتحولت باحات المستشفيات المكتظة إلى مشارح.

ولكن عندما أجرى مراسل الصحيفة مقابلة مع سكان نيويورك لفهم كيفية تفكيرهم بشأن الأشهر المقبلة، وجد شعوراً عاماً بالخطر. قال له أحد سكان بروكلين: "في بعض النواحي يكون الأمر أكثر إرهاقاً من أي وقت مضى، التفكير في الشكل الذي ستبدو عليه الحياة".

وأحد أكبر الأمور المجهولة هو ما سيحدث عندما يعود الطلاب إلى الفصول الدراسية المباشرة. يشعر الآباء بالقلق من احتمال إصابة أطفالهم بالمرض أو تخلفهم عن التعلم عن بُعد بدلاً من ذلك.

في هذا الأسبوع فقط، طلب عمدة المدينة بيل دي بلاسيو من المدارس تقديم مقترحات للتعلم في الهواء الطلق، بعد تصاعد الانتقادات بأن المدينة لم تفعل ما يكفي لبدء العام الدراسي بأمان. 

ميشيل غولدبرغ ، كاتبة عمود في "نيويورك تايمز"، هي من بين أهالي المدينة المرهقين. كتبت في عمودها الأخير عن الشعور بتخلي الحكومة على جميع المستويات، وقالت: هناك طريقتان فقط للخروج من انعدام الأمن الناجم عن الوباء: ثروة شخصية كبيرة أو حكومة فاعلة. في الوقت الحالي، يكتشف الكثير منا ممن اعتقدوا أننا معزولون عن الهشاشة الأميركية كيف يمكن أن يكون العالم مخيفاً عندما لا يكون لديك أي منهما.

ليس الآباء فقط هم من اقتربوا من نقطة الانهيار. يتشكك العديد من سكان نيويورك في عزمهم على البقاء في المدينة من دون نهاية تلوح في الأفق للوباء، وربما ينضمون إلى نزوح جماعي إلى الضواحي التي نمت على مدار الوباء.

في مقالة في الصحيفة نفسها، دافع الممثل الكوميدي جيري سينفيلد عن المدينة ضد أحد الرافضين الذي أعلن أنها "ماتت" وهرب إلى فلوريدا. وكتب يقول: "هذا الفيروس الغبي سوف يستسلم في النهاية، بنفس الطريقة التي استسلمت بها. سنواصل البقاء مع مدينة نيويورك إذا كان هذا جيداً معك. وسوف تعود بالتأكيد".

ترجمة: الميادين نت

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.