دراسة لـ"غرينبيس": انفجار قنبلة نووية في ألمانيا سيقتل مئات الآلاف
وجدت الدراسة أن انفجار قنبلة بوزن 20 كيلو طن في برلين سيقتل على الفور 145000 شخص، مع وفاة 120.000 آخرين من التأثيرات الإشعاعية و50000 آخرين سيموتون بسبب السرطان.
قالت منظمة "غرينبيس" في دراسة إن انفجار قنبلة نووية في ألمانيا سيقتل على الفور مئات الآلاف من الأشخاص، داعية الولايات المتحدة إلى سحب ترسانتها الصغيرة من الأسلحة الذرية الموجودة في البلاد.
وأصدرت المنظمة البيئية غير الربحية دراسة لمحاكاة تأثير انفجار سلاح نووي في ألمانيا عشية الذكرى الخامسة والسبعين لقصف هيروشيما.
وقال كريستوف فون ليفن المتحدث باسم منظمة "غرينبيس" الألمانية لنزع السلاح النووي في بيان إن "عمليات القتل الجماعي مثل تلك التي تسببت فيها القنبلة الذرية في هيروشيما يجب ألا تحدث مرة أخرى أبداً". وأضاف: "يجب على الحكومة الفيدرالية ضمان سحب القنابل الذرية الأميركية من بوتشيل مع الجنود الأميركيين".
وأعلنت واشنطن الأسبوع الماضي أنها ستبدأ في سحب نحو 12 ألفاً من أصل 36 ألف جندي أميركي يتمركزون حالياً في ألمانيا خلال الأسابيع المقبلة.
وبحسب الدراسة التي أجرتها منظمة "غرينبيس" فإن تأثير القوة المختلفة للقنابل النووية في مواقع عدة: برلين، مقر السلطة السياسية في البلاد؛ فرانكفورت، المركز المالي للبلاد؛ وبوتشيل، وهي بلدية في جنوب غرب ألمانيا حيث يتم تخزين العديد من القنابل الذرية الأميركية في قاعدة جوية.
وتُقاس قوة القنبلة الذرية بالكيلوطن والميغا طن، مما يعني أن السلاح النووي بطاقة تفجير واحد كيلوطن يولد نفس كمية الطاقة مثل 1000 طن (1 كيلو طن) من مادة تي إن تي.
وتم إطلاق أول قنبلة نووية على الإطلاق على هيروشيما في 6 آب / أغسطس 1945، وكان يطلق عليها اسم "الصبي الصغير" وكانت بقوة 12.5 كيلوطن. والقنبلة التي سقطت فوق ناغازاكي بعد ثلاثة أيام، والتي تحمل الاسم الرمزي "فات مان" (الرجل السمين)، كانت قيمتها 22 كيلو طن.
ووجدت الدراسة أن انفجار قنبلة بوزن 20 كيلو طن في برلين سيقتل على الفور 145000 شخص، مع وفاة 120.000 آخرين من التأثيرات الإشعاعية و50000 آخرين سيموتون بسبب السرطان.
كما أن قنبلة بوزن 550 كيلوطن - توجد بشكل شائع في الترسانة النووية الروسية – إذا تم إسقاطها فوق فرانكفورت ستقتل على الفور نصف مليون شخص، في حين أن 300000 آخرين سيموتون من التساقط الإشعاعي و160.000 سيموتون بسبب مرض السرطان في وقت لاحق.
وفي بوتشيل، تم تقييم تأثير انفجار 170 كيلوطن حيث يتم تخزين أسلحة متعددة من هذه القنابل النووية في القاعدة الجوية. قدرت الدراسة أن 130.000 شخص سيفقدون حياتهم على الفور، و107.000 سيقتلون بسبب التساقط الإشعاعي و80.000 من السرطان.
وجادل فون ليفين بأن "القنابل في بوتشيل تهدد أمن الناس في ألمانيا وأوروبا الشرقية". وأضاف "يجب ألا تكون ألمانيا معتدية محتملة وهدفاً محتملاً لهجوم نووي".
وفي دراسة أخرى أجرتها منظمة "غرينبيس"، أجراها خبير استطلاعات الرأي كانتار ونشرت الشهر الماضي، قال 83 في المئة من 1008 ألمان استطلعت آراؤهم إنهم يؤيدون سحب الولايات المتحدة القنابل الموجودة في بوتشيل.
ويُعتقد أن ما بين 90.000 و160.000 شخص لقوا حتفهم خلال الأشهر القليلة الأولى بعد قصف هيروشيما، وفقاً لمركز الدراسات النووية في جامعة كولومبيا. ويعتقد أن 60.000 إلى 80.000 آخرين لقوا حتفهم في ناغازاكي.
لكن معظم الأرقام هي تقديرات لأن الدمار الذي أحدثته الانفجارات وعدم اليقين بشأن السكان الفعليين قبل التفجيرات يجعل من الصعب الحصول على تقدير دقيق.
وقدرت ترسانة العالم من الأسلحة النووية بـ13865 رأس نووي في بداية عام 2019 من قبل معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
وهناك دول محدد فقط لديها رؤوس حربية ذرية هي: الصين وفرنسا والهند و"إسرائيل" وكوريا الشمالية وباكستان وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. وتمتلك كل من واشنطن وموسكو أكثر من 6000 رأس نووي.
ترجمة: الميادين نت