"نيويورك تايمز": أي بلد سينتصر في عالم ما بعد الوباء؟: ليست الولايات المتحدة أو الصين

نسقت حكومة ميركل مع جميع الولايات الألمانية لاحتواء الوباء ومع زملائها أعضاء الاتحاد الأوروبي لإنشاء صندوق إنعاش للدول الأكثر تضرراً من الفيروس.

  • عمال في مطار برلين بعد إعادة فتح البلاد.
    عمال في مطار برلين بعد إعادة فتح البلاد.

كتب المستثمر العالمي روتشير شارما مقالة رأي في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قال فيها: "تخيل دولة، قوة اقتصادية غربية كبرى، حيث وصل فيروس كورونا إليها متأخراً، لكن الحكومة، بدلاً من الإنكار والتأخير، تصرفت مبكراً. كانت على استعداد للاختبارات وتتبع الاتصال "لتسوية المنحنى" بسرعة وقصر معدل الوفيات على معدلات أقل من تلك التي لدى أي دولة صناعية غربية رئيسية أخرى. سمح احتواء الفيروس بإغلاق قصير وموجه، مما ساعد على الحد من البطالة إلى 6 في المئة فقط. وسط موجة من الإشادة الدولية، شهدت زعيمة البلاد ارتفاعاً كبيراً في شعبيتها، من 40 بالمئة إلى 70 بالمئة".

وأضاف "أن هذه الصورة المعكوسة لأميركا في عهد الرئيس دونالد ترامب هي ألمانيا في ظل المستشارة أنجيلا ميركل. لقد همّشت شعبيتها المتزايدة سياسياً اليمين المتطرف واليسار المتطرف. عملت النقابات الألمانية بشكل وثيق مع الرؤساء للحفاظ على المصانع مفتوحة وظروف العمل آمنة بشكل عام (كانت صناعة تعبئة اللحوم في البلاد استثناء ملحوظاً). وقد نسقت حكومة السيدة ميركل مع جميع الولايات الألمانية لاحتواء الوباء ومع زملائها أعضاء الاتحاد الأوروبي لإنشاء صندوق إنعاش للدول الأكثر تضرراً من الفيروس".

ترجمة: الميادين نت

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.