"تشاينا دايلي": التعاون بين الصين وأفريقيا لمحاربة وباء كورونا
زودت الصين أفريقيا بمعدات اختبار ومعدات حماية وعلماء أوبئة لمساعدة البلدان المصابة بفيروس إيبولا وكذلك بفيروس كورونا.
كتب حازم سمير مقالة في صحيفة "تشاينا دايلي" الصينية قال فيها إنه بعدما كسبت الصين معركتها الشرسة مع وباء فيروس كورونا، انضمت إلى دول أخرى في مكافحة تفشي الفيروس.
وأضاف أن الصين، مدفوعة بالالتزام الأخلاقي، قامت بشحن كمية كبيرة من المساعدات الطبية إلى أكثر من 80 دولة حول العالم. وكشريك رئيسي للصين، تلقت أفريقيا كذلك جزءاً كبيراً من هذه المساعدة، وخاصة عندما بدأ الفيروس في مهاجمة القارة بشدة. وتضمنت أحدث حزمة من المستلزمات الطبية لأفريقيا عدداً من أجهزة التنفس وأقنعة للوجه وبدلات واقية - وكلها ضرورية لمواجهة هذا الوباء.
في الوقت الحاضر، يبلغ إجمالي الحالات المؤكدة 86702 حالات والوفيات 2785 حالة في أفريقيا.
وأشار الكاتب المصري إلى أن السجل التاريخي للتعاون الطبي بين الصين وأفريقيا ضخم منذ تفشي فيروس إيبولا في عام 2014. فقد زودت الصين أفريقيا بمعدات اختبار ومعدات حماية وعلماء أوبئة لمساعدة البلدان المصابة بفيروس إيبولا في التغلب على هذا المرض. كما قدمت أفريقيا الدعم المادي والمعنوي للصين خلال تفشي فيروس كورونا، وبالمثل، استجابت بكين بسخاء.
ويعد وباء كورونا أزمة خطيرة على مستوى البشرية، والقضاء عليه يحتاج إلى جهود متضافرة لاكتشاف لقاح في أقرب وقت ممكن لإنقاذ أرواح الناس.
لذلك، يجب أن يركز التعاون الصيني الأفريقي الآن على البحوث الطبية وتبادل الخبرات في هذا الوقت الحرج.
وعلى الرغم من أن المرض كان له أثره على الاقتصاد الصيني منذ ظهوره في كانون الثاني / يناير، إلا أن الصين قامت بدورها كمساهم رئيسي في المجتمع الدولي.
ورأى الكاتب أن الصين والدول الأفريقية تحتاج إلى وضع استراتيجية اقتصادية لمناقشة التدابير اللازمة لمواجهة الوضع الاقتصادي القاتم الناجم عن الأزمة. فوفقاً للخبراء، إذا استمر هذا الوباء لفترة طويلة، فإن الوضع سيكون كارثياً.
وتتمتع الصين وأفريقيا بتاريخ طويل من العلاقات المتبادلة على مستويات الاقتصاد والتنمية والسياسة. وبحسب أحدث الإحصاءات الصادرة عن وزارة التجارة الصينية، فقد بلغ إجمالي حجم التجارة مع أفريقيا حوالى 204.19 مليار دولار في عام 2019.
وأوضح الكاتب أنه مع ذلك تواجه هذه العلاقة بعض التحديات، واحدة منها الأخبار المزيفة. ففي الآونة الأخيرة، تم تداول لقطات تظهر التمييز ضد الأفارقة في قوانجو على تويتر ومنصات أخرى.
لكن تبين وفقاً لـ"فرنسا 24ّ، أنه لم يتم تصوير بعض مقاطع الفيديو هذه في الصين وليس لها علاقة بالوباء. وهنا تكمن قضية الأنباء المزيفة التي تظهر على أنها ضارة بشكل خطير للعلاقات الثنائية. فهذه الشائعات تهدف إلى خلق عدم الثقة بين الصين وأفريقيا. فالروابط القديمة بين أفريقيا والصين مبنية على الاحترام والتفاهم المتبادلين، لذا لا ينبغي أن يقع الأفارقة في فخ فتنة وسائل التواصل الاجتماعي.
وخلص الكاتب إلى أن الناس يجب أن يعرفوا أنه يمكن إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق التأثير في الرأي العام بشكل سلبي لتحقيق أهداف غير شريفة. لكن هؤلاء الفاعلين السيئين لن يتمكنوا من الإضرار بالعلاقات الأفريقية-الصينية، التي ستستمر إلى الأبد.
ترجمة: الميادين نت