"نيويورك تايمز": إطلاق سراح الآلاف إثر انتشار "كورونا" في السجون الأميركية
تطلق بعض السجون سراح الناس لوقف تفشي المرض، لكن نقاداً يقولون إن ذلك لا يحدث بسرعة كافية لإنقاذ الأرواح والموارد.
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن فيروس كورونا ينتشر بسرعة في السجون الأميركية، مشيرة إلى أنه من السهل معرفة الأسباب: الابتعاد الاجتماعي مستحيل، ومعقم اليد محظور على نطاق واسع، والرعاية الطبية شحيحة بالفعل، وبالنسبة لمعظم الموظفين، لا يمكنهم أن يعملوا من المنزل.
وقد دفع ذلك السلطات في جميع أنحاء البلاد إلى إطلاق سراح آلاف السجناء في الأسابيع الأخيرة لمحاولة إبطاء العدوى وإنقاذ الأرواح والحفاظ على الموارد الطبية.
فقد تم تأكيد إصابة المئات بفيروس كورونا في السجون المحلية والولائية والفدرالية ومن المؤكد تقريباً أن المصابين هم ضعف العدد، نظرًا لعدم وجود اختبارات للجميع والانتشار السريع للفيروس، مما أدى إلى إضراب عن الطعام في مراكز احتجاز المهاجرين والمطالبة بمزيد من الحماية من نقابات موظفي السجون.
فقبل أسبوع، كان لدى سجن مقاطعة كوك في شيكاغو تأيد إصابتين؛ وبحلول يوم الأحد، تبين أن 101 سجين وعشرات من الموظفين كانوا يحملون الفيروس.
وأفاد أحد سجون ولاية إلينوي القريبة عن وفاة مرتبطة بالفيروس يوم الاثنين، وسجلت سجون ميشيغان 78 إصابة مؤكدة بعد إجراء الاختبارات. وشهد مجمع سجن جزيرة ريكرز في مدينة نيويورك 167 حالة مؤكدة بين النزلاء حتى يوم الاثنين.
وهناك ما لا يقل عن 38 سجيناً وموظفاً في نظام السجون الفيدرالي مصابون بالفيروس، مع وفاة سجين واحد في لويزيانا.
لذلك مع تأكيد المئات من حالات الإصابة بفيروس كورونا في أنظمة السجون الفدرالية وسجون الولايات والسجون المحلية الأميركية، قامت السلطات بإطلاق سراح آلاف السجناء لمحاولة إبطاء العدوى وإنقاذ الأرواح.
وتهدف مقاطعة كوك، في ولاية إلينوي، التي تضم شيكاغو، إلى إطلاق سراح 2000 سجين. وتقول ولاية نيو جيرسي إنها ستطلق سراح ما يصل إلى 1000 سجين. وأصدرت ولاية نيويورك بالفعل حوالى 650 سجيناً. وخفضت كليفلاند عدد سكان سجن المقاطعة إلى النصف، إلى حوالى 1000 سجين.
وتختلف المعايير لتقرير من يخرج من السجن. وتشمل الأمثلة الأشخاص فوق 50 عاماً والأشخاص الذين اقتربوا من نهاية مدة عقوبتهم والأشخاص المدانين أو الذين يواجهون المحاكمة بسبب الجنح غير العنيفة أو الجنايات منخفضة المستوى.
ويعني "إلغاء تكثيف" الزنازين أيضاً استيعاب عدد أقل من الأشخاص. وقد أُمر رجال الشرطة في بعض المناطق بإجراء اعتقالات أقل، وقال بعض المدّعون إنهم سيرفضون مقاضاة بعض القضايا ذات المستوى المنخفض، مثل التعدي على أراضي الغير، وحيازة المخدرات، والتبول في الأماكن العامة.
وقالت مارلين موسبي، مدعي عام بالتيمور، إن إطلاق سراح هؤلاء السجناء "لن يزيد الجريمة". وأوضحت أن الشيء الذي يهمنا هو السلامة العامة، ولا نريد أن يواجه شخص يعاني من اضطراب تعاطي المخدرات عقوبة الإعدام".
إلى ذلك، أصدر البيت الأبيض نماذج تشير إلى خسائر فادحة نتيجة تفشي الوباء، سيصاب الملايين بفيروس كورونا وستكون هناك بين مئة ألف ومئتي ألف حالة وفاة في الولايات المتحدة.
وتفكر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في مطالبة الكثير من الناس بارتداء الأقنعة.
وقد انتهى شهر آذار / مارس باعتباره أسوأ شهر في بورصة "وول ستريت" منذ عام 2008، مع انخفاض مؤشر S&P 500 بنسبة 12.5 في المائة.
وقال حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو إن شقيقه كريس كومو، مذيع شبكة "سي إن إن"، مصاب بالفيروس.
ترجمة: الميادين نت