"نيويورك تايمز": لا يزال الوقت مبكراً لتخفيف قيود الإغلاق في أميركا
إن تخفيف الإغلاق بسرعة كبيرة سيكون كارثياً، إذ سيصاب المزيد من الناس بالعدوى.
رأت صحيفة "نيويورك تايمز" أن أوامر البقاء في المنزل وإغلاق الأعمال وحظر التجمعات مؤلمة للكثيرين ومكلفة للجميع، لذلك من الطبيعي أنهم يريدون إنهاء الإغلاق في أقرب وقت ممكن.
وأشارت إلى أن السياسيين المحافظين والرؤساء التنفيذيين في "وول ستريت" يحذرون من الضرر الاقتصادي الذي تحدثه عمليات الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وحتى مع إعلان دول مثل بريطانيا والهند عن إغلاق اقتصادي تام على مستوى الدولة، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الثلاثاء إنه يحب أن تفتح البلاد بحلول عيد الفصح، أي بعد أقل من ثلاثة أسابيع من الآن، وهو هدف وصفه كبار المتخصصين في مجال الصحة بأنه سريع جداً.
يقول خبراء الصحة إن تخفيف الإغلاق بسرعة كبيرة سيكون كارثياً، إذ سيصاب المزيد من الناس بالعدوى، وستتوتر المستشفيات وتصل إلى نقطة الانهيار، وسترتفع حصيلة القتلى وسيزداد الضرر الاقتصادي سوءاً.
يقول دونالد ج. ماكنيل جونيور، المراسل العلمي في صحيفة "نيويورك تايمز" الذي كان يتحدث مع كبار الخبراء في مجال الأوبئة: "ليس هناك عصا سحرية - لا يوجد علاج لمدة 15 يوماً".
ويوضح أن فيروس "كورونا" لا يزال "خارج نطاق السيطرة" في الولايات المتحدة، مع القليل من الدلائل على أن "خليط" القيود المعمول به الآن قد بدأ في التخلص منه. يقول: "لكي نكون فعالين، بالنظر إلى مدى تراخي الأميركيين في البقاء في الإغلاق، يجب أن يكون لدينا إغلاق يستمر لشهور وشهور". ويرى أنه سيكون أكثر فائدة لو كان على الصعيد الوطني. ويضيف: "إن الطريقة الوحيدة للتغلب على هذا المرض هي إيقاف التجمعات"، وطالما أن بعض الناس يتحركون بحرية، فستستمر ظهور تجمعات جديدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الهند قد أمرت جميع سكانها وعددهم 1.3 مليار نسمة بالبقاء داخل منازلهم لمدة ثلاثة أسابيع. وسيتم تأجيل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو حتى عام 2021.
أما في الصين، فقد أعلنت مقاطعة هوبي، حيث اندلع الفيروس في أواخر كانون الأول / ديسمبر الماضي، أنها بدأت في رفع بعض القيود. لكن مقاطعة هوبي مغلقة منذ شهرين، بشكل أكثر إحكاماً من أي مكان آخر في الولايات المتحدة. وحتى مع وجود تقارير عن صفر حالات جديدة، يؤكد بعض الخبراء أن الوباء هناك ربما لم ينته بعد.
ترجمة: الميادين نت