الجماعات المسلّحة المدعومة من واشنطن تبحث عن الخيارات البديلة
تنقل صحف غربية عن مسؤولين أميركيين وخبراء إقليميين والمسلحين أنفسهم أن من بين الخيارات التحالف على نحو وثيق مع الجماعات التابعة للقاعدة والمتطرفة الأكثر تسليحاً وتلقي المزيد من الأسلحة من دول الخليج التي تعارض تراجع الولايات المتحدة واستخدام المزيد من تكتيكات حرب العصابات بما في ذلك القناصة والهجمات الصغيرة ضد أهداف سورية وروسية معاً.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وخبراء إقليميين وعن المسلحين أنفسهم أن من بين الخيارات "التحالف على نحو وثيق مع الجماعات التابعة للقاعدة والمتطرفة الأكثر تسليحاً وتلقي المزيد من الأسلحة من دول الخليج التي تعارض تراجع الولايات المتحدة واستخدام المزيد من تكتيكات حرب العصابات بما في ذلك القناصة والهجمات الصغيرة ضد أهداف سورية وروسية معاً".
وقال أحد قادة المسلحين المدعومين من واشنطن للصحيفة "نحن محبطون جداً. الولايات المتحدة ترفض تزويدنا بالأسلحة التي نحتاجها ولا تزال تعتقد حتى الآن أنه بوسعها أن تقول لنا ما نفعله. لقد وعدونا بالدعم ثم راحوا يتفرجون علينا ونحن نغرق. وأضاف إن أميركا لن يكون لها أي تأثير إذا أجبر رفاقنا على الانسحاب من حلب إلى إدلب".
من جهة ثانية نقلت "واشنطن بوست" عن الديمقراطي البارز في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي آدم شيف قوله إن تكلفة التخلي عن المعارضة المعتدلة ستكون كبيرة على سمعة أميركا مع حلفائها في المنطقة، لافتاً إلى أن "السؤال هو ما إذا كان حلفاؤنا الخليجيون يستطيعون الاعتماد علينا أم لا وما إذا كان سيعطى الإيرانيون مطلق الحرية أم لا؟".
ورأى شيف أن الكثير على ما يبدو سيعتمد على ما سيفعله الرئيس المنتخب وما سينصحه به مستشاروه، في إشارة إلى الجنرال جايمس ماتيس الذي اختاره ترامب لمنصب وزير الدفاع، مضيفاً "إنه ستكون لماتيس وجهة نظر أخرى إنطلاقاً من إدراكه للآثار المترتبة على التأثير الإيراني في المنطقة".
Fearing abandonment by Trump, CIA-backed rebels in Syria mull alternatives https://t.co/O7hisKP9vQ
— Washington Post (@washingtonpost) December 3, 2016
أساليب حرب العصابات
وقالت "ديلي تيليغراف" إن معركة السيطرة على حلب المستمرة منذ أربعة أعوام يرجح أن تنتهي خلال الأسابيع القليلة المقبلة إما مع تقدم القوات السورية باتجاه ما تبقى من أحياء تسيطر عليها المعارضة أو استسلام المسلحين مجبرين مع نفاد المواد الغذائية والطبية لديهم.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم جماعة نور الدين الزنكي بسام حجي قوله "لم
نقاتل لربح أو خسارة حي أو قرية أو مدينة. هذه ثورة شاملة مناهضة لبشار الأسد
ونظامه وقواته الأمنية ونخبته الفاسدة" على حد تعبيره، مضيفاً "سنستخدم
كل أشكال المقاومة، حرب العصابات، الاغتيالات، المتفجرات. لن نوفر أي شكل من أشكال
القتال ضد النظام".
Syria rebels vow to adopt guerrilla tactics as Assad forces seize two thirds of east Aleppo https://t.co/8gDEClDgkc
— Telegraph News (@TelegraphNews) December 3, 2016
ولفتت إلى أن المسلحين سيواصلون إطلاق القذائف على حلب انطلاقاً من أحيائها الشرقية، لكن في حال أجبروا على الانسحاب من هناك فإنهم سيلجأون إلى تكثيف الهجمات ضد القوات السورية داخل المدينة ويحاولون ضرب خطوط الإمداد خارجها.
وفي هذا السياق يقول الباحث في معهد هنري جاكسون للأبحاث كيل أورتون إنه ليس أمام المسلحين أي خيار باستثناء اللجوء إلى حرب العصابات.