ميللييات: عين العرب والأتراك

صحيفة "يني شفق" ترى أن نتائج الانتخابات النيابية في اليونان هي عصيان على مشروع الاتحاد الأوروبي، وإنذار لأحلام الإمبراطورية الألمانية، وصحيفة "ميللييات" تقول إن هزيمة داعش في عين العرب يجب أن تثير فرحة الأتراك وأن عليهم تهنئة الأكراد، وصحيفة "راديكال" تعتبر أن أميركا لم تعد متمسكة برحيل الأسد وترى انتصاره على المعارضة سبيلاً للتخلص من داعش ومثيلاته.

"هزيمة داعش في عين العرب يجب أن تثير فرحة الأتراك"
رأت صحيفة "يني شفق" أن نتائج الانتخابات النيابية في اليونان هي "عصيان على مشروع الاتحاد الأوروبي، وإنذار لأحلام الإمبراطورية الألمانية عبر الاتحاد الأوروبي، ورفض للوصاية الألمانية على أثينا".

وقالت الصحيفة إن "الإشارات الأخيرة أظهرت أن ألمانيا تعرّف مساعي تركيا لتكون قوة إقليمية، بأنها تهديد. والتدخل الألماني في الشأن التركي واضح من شمال العراق إلى عين العرب. الغضب اليوناني ضد ألمانيا حقيقة ترمي إلى محاسبتها. وستكون له تداعيات جيوبوليتيكة".

ومضت الصحيفة للقول إنه "بعد مئة عام من انهيار الإمبراطوريتين الألمانية والعثمانية، نجد أنه في وقت بدأ فيه تراجع القوة الألمانية ظهرت من جديد القوة التركية. يجب أن نتابع عن كثب مستقبل فكر الاتحاد الأوروبي والعلاقات التركية الألمانية في إطار نتائج الانتخابات اليونانية. فلنتحدث عن "تأثير سيريزا"".

من جهتها، تناولت صحيفة "ميللييات" تمكن أكراد عين العرب (كوباني) من تحرير مدينتهم من تنظيم داعش، وقالت "بعد أشهر من الصدامات تمكن الأكراد من تحرير عين العرب من "داعش". الأكراد من ديار بكر إلى إسطنبول احتفلوا بالتحرير، لكن المحافظين والقوميين الأتراك بدوا قلقين من هذا التطور. بنظرهم، فإن انتصار الأكراد في عين العرب خطوة لتمجيد حزب العمال الكردستاني وحجر آخر لتأسيس كردستان المستقلة. وهذا وضع غير مقبول، لكن هزيمة داعش في عين العرب، يجب أن تثير فرحة الأتراك للتخلص من هذا التنظيم المتوحش الذي يهدد أيضا تركيا لا العكس. وبالتالي عليهم تهنئة الأكراد".

أما صحيفة "راديكال" فتطرقت إلى سياسة الولايات المتحدة في المنطقة العربية، متساءلة "هل تغيرت سياسة أميركا في سوريا؟"، وقالت "حمل هجوم باريس على شارلي إيبدو والتطورات في اليمن، عناصر جديدة في تغيير سياسة واشنطن تجاه سوريا والمنطقة. وبعدما كانت واشنطن لا تنظر بحماسة إلى اجتماعات موسكو للمعارضة والنظام فإنها لم تعد كذلك اليوم".

ورأت الصحيفة أن "التغيير الأساسي هو أن أميركا لم تعد متمسكة بنظرية رحيل الأسد بل هي ترى أن انتصار الأسد على المعارضة هو السبيل الوحيد للتخلص من داعش والتنظيمات الراديكالية الأخرى".

وأردفت "قد لا تعبر إدارة أوباما علناً عن ذلك لكن كل مستشاري أوباما والمقربين من دوائر صنع القرار في واشنطن يقولون في الاجتماعات المغلقة هذا الكلام وبأن حسابات أميركا في سوريا تغيرت وبأنها بدأت تنظر إلى سوريا بعيون الأسد".