هآرتس: ثمن عملية الاستعراض
صحيفة "هآرتس" تدعو نتنياهو للحفاظ على أمن سكان إسرائيل وجنود الجيش الإسرائيلي والامتناع عن القيام باستفزازات ونشاطات تسهم في التصعيد، وصحيفة "إسرائل هيوم" تقول إن ما حصل في شمال فلسطين المحتلة "تغيير جوهري للواقع الأمني في الشمال".
-
المصدر: صحف إسرائيلية
- 29 كانون الثاني 2015 11:50
إسرائيل هيوم: حزب الله يعتقد أنه رد بضربة عسكرية على الضربة التي تلقاها
تحت عنوان "ثمن عملية الاستعراض"
قالت صحيفة "هآرتس" إن "الحادث القاتل الذي وقع أمس الاربعاء في
مزارع شبعا جاء رداً
متوقعاً على عملية الاغتيال في سوريا قبل أسبوعين، المنسوبة إلى إسرائيل، والتي
استهدفت حزب الله وجنرالاً إيرانياً".
ورأت الصحيفة أنه على
خلفية التصعيد وفتح جبهة إضافية في الشمال "يترسخ الشعور أن العملية المنسوبة
إلى إسرائيل كانت خاطئة من الناحية العملانية والاستراتيجية. وحتى إنها تطرح
علامات استفهام حول رجاحة عقل صانعي القرار، أي رئيس الحكومة ووزير الأمن ورئيس
الأركان".
ومضت الصحيفة للقول
إنه "لا ينبغي لأي إسرائيلي التهرب من طرح الأسئلة حول ما إذا كانت العملية
ضرورية ومجدية لأمن الإسرائيليين؛ وهل كانت تبرر خسارة الجنود الذين قُتلوا في
عملية الانتقام؛ وهل هي تبرر الحساب الدموي الجديد الذي فُتح في أعقابها مع حزب
الله وإيران وخطر التصعيد الإقليمي. يتعين على رئيس الحكومة، في فترة المعركة
الانتخابية أيضاً، أن يحافظ أولاً على أمن سكان إسرائيل وجنود الجيش الإسرائيلي
والامتناع عن القيام باستفزازات ونشاطات تسهم في التصعيد".
أما صحيفة "إسرائيل
هيوم" التي تطرقت إلى عملية حزب الله في مزارع شبعا، فقالت إن العملية هي
"تغيير جوهري للواقع الأمني في الشمال"، وكتبت "رسمياً،
يمتنع الجيش الإسرائيلي حتى الآن عن إعلان عودة الأمور إلى طبيعتها. حزب الله
يعتقد أنه رد بضربة عسكرية على الضربة التي تلقاها. الإنجاز الرئيس من ناحيته يكمن
في نجاحه بجبي ثمن من إسرائيل من دون إشعال المنطقة؛ ففي حزب الله يرون في الرد الإسرائيلي
الضعيف أمس دليلاً على أن الردع في الشمال متبادل: الطرفان غير معنيين الآن
بالتصعيد. فامتناع إسرائيل عن القيام برد أقوى، بتأييد كل القيادة الأمنية –
السياسية يخدم هدفاً
واحداً فورياً هو الحفاظ على الهدوء على الحدود مع لبنان في موازاة النظر إلى
الهدف الرئيسي وهو منع فتح جبهة إرهاب ناشطة في الجولان. يحتاج الأمر إلى بعض
الوقت لمعرفة ما إذا كانت الرسالة جرى استيعابها، وما إذا كان حزب الله سيرتدع عن
العمل مجدداً من الجولان. غالبية الجهات المهنية تعتقد ان الجواب على هذا السؤال
سلبي، وأنه مع استئناف الحزب نشاطه في منطقة مزارع شبعا تكون إسرائيل أمام تغيير
جوهري للواقع الأمني في الشمال".
وختمت أن "هذه بشرى سيئة لان
تداعيات مثل هذا التغيير قد تقود إلى حرب إضافية في الشمال عاجلاً أم آجلاً".