جوهر القلق التركي
صحيفة "راديكال" تقول إن تركيا قلقة من احتمال سقوط حلب بيد النظام السوري أو "داعش"، وهي لن تبقى مكتوفي اليدين، ، وصحيفة "زمان" تتناول مسألة البطالة في تركيا وتقول إن نسبتها بلغت رقماً قياسياً.
تركيا قلقة من احتمال سقوط حلب بيد النظام أو داعش
تحت عنوان "جوهر القلق التركي" كتبت صحيفة "راديكال"،
"عندما قال أردوغان إن حلب يمكن أن تسقط بيد النظام السوري أو داعش فإن 14
ألف مقاتل من الجيش السوري الحر فهموا الرسالة بوجوب مغادرة حلب، وهو ما حصل. أما
زعيمهم جمال معروف فإن مصادر أمنية رفيعة قالت للصحيفة انه فرّ الى تركيا. من دون أن
تحدد في أي مدينة يقيم. أما الجيش الحر فقد أزال معسكراته بين حلب والحدود
التركية، بما في ذلك معبر باب الهوا، الذي بات في أيدي مجموعات مسلحة هشّة. ولم
يعرف ما إذا كانوا قد دخلوا تركيا أم لا. في المقابل تتناقض الأنباء عن اتفاقات
داعش والنصرة".
وتابعت الصحيفة أن "تركيا لا شك قلقة من احتمال سقوط حلب بيد النظام أو
داعش. وهي لن تبقى مكتوفي اليدين، لكن هذا لا يعني أنها مرغمة على الغرق في
المستنقع السوري. هنا جوهر القلق".
أما صحيفة "أقشام" فتطرقت إلى انتقاد كبير مستشاري أردوغان للحكومة،
ونقلت عن اتيان محجوبيان قوله "إن الغرب دعم حزب العدالة والتنمية في المرحلة
الأولى، لأن الغرب كان يفقد ساحته في الشرق الأوسط، وراهن على أن يمثل الحزب
نموذجاً للإسلام المعتدل، لكن الحزب في المرحلة اللاحقة فقد العلاقة مع الغرب،
بسبب نزعته الاستئثارية نحو الاوتوقراطية، واعتقاده بأن كل ما يفعله صحيح، ولكنه
في ذلك كان يجوّف العلاقة مع الغرب، ويصم أذنيه عن المطالب الاجتماعية، وسقط في
حفرة الفساد التي خلقها، طمع البورجوازية الجديدة الآتية من قواعده".
من جانبها، تناولت صحيفة "زمان" مسألة البطالة في تركيا وقالت إن
نسبتها بلغت رقماً قياسياً، وأكدت الصحيفة أن "نسبة البطالة في تركيا ارتفعت الى 10.1 في
المئة في شهر آب /أغسطس الماضي. ويقول الخبير الاقتصادي خورشيد غونيش، إن البطالة
تراجعت مع سنوات النمو الاقتصادي بين 2003 و 2010 ولكن مع تراجع النمو من الطبيعي أن
ترتفع نسبة العاطلين من العمل. الخبير غونيش توقع أن تزداد النسبة عام 2015
لتتجاوز الـ11 في المئة فيصل عدد العاطلين الى خمسة ملايين وهي النسبة الأعلى في
دول منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي".