اعتبارات داخلية فلسطينية خلف تهديدات وقف التنسيق الأمني مع اسرائيل
مسؤول فلسطيني كبير يكشف لصحيفة "هآرتس" أن التصريحات عن تعليق التنسيق الأمني مع إسرائيل ترمي قبل الى لجم الغضب داخل حركة فتح، ويؤكد أنه ليس باستطاعة السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني بسبب المصالح الاقتصادية والشخصية الكثيرة، وصحيفة "إسرائيل هيوم" تتناول رغبة ليبرمان بأن يصبح رئيساً للحكومة "بأي ثمن".
- 14 كانون الأول 2014 11:49
المسؤول الفلسطيني: وزير الأمن موشيه يعلون قال إن هذه تهديدات وهمية
قالت صحيفة
"هآرتس" إنه بناء على طلب وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أرجأت
القيادة الفلسطينية مرتين البحث في الرد على موت الوزير زياد أبو عين.
وفي حديث مع الصحيفة،
وصف مسؤول فلسطيني كبير على صلة بما يجري داخل جلسات القيادة، وصف طلب كيري بأنه
" ضغط أميركي"، رغم أنه "منذ البداية لم تكن هناك نية في تنفيذ
التهديدات بإرجاء أو وقف التنسيق الأمني".
ووفقاً للتقديرات، فإن
التصريحات عن تعليق للتنسيق الامني ترمي قبل كل شيء الى لجم الغضب داخل حركة فتح، أي
أنها تنبع من أغراض واعتبارات داخلية. وقال المسؤول إن "عدداً من الأشخاص
الذين تحدثوا إلى وسائل الإعلام عن وجوب وقف التنسيق الأمني، يتحدثون بشكل مختلف
تماماً في المحادثات المغلقة ويدعون إلى التصرف بضبط نفس وبحذر".
وأضاف أن "الإسرائيليون
يعرفون ذلك جيداً، ووزير الأمن موشيه يعلون قال إن هذه تهديدات وهمية. وهذه
تهديدات لم تعد تشكل تهديداً، وليس باستطاعة السلطة الفلسطينية أن توقف التنسيق
الأمني بسبب المصالح الاقتصادية والشخصية الكثيرة، وليس الأمنية فقط، المتعلقة
بالتنسيق".
أما صحيفة "إسرائيل
هيوم" فتناولت ما رأته رغبة ليبرمان بأن يصبح رئيساً للحكومة "بأي ثمن"،
وقالت إنه "بعد ولاية ونصف كوزير للخارجية سئم ليبرمان هذا المنصب، وهو يريد أن
يصبح رئيساً للحكومة، ولو لسنة واحدة في إطار اتفاق مداورة. لا يهمه مع من يمضي أول
عامين أو ثلاثة، نتنياهو أو هرتسوغ. هذا ليس تحليلاً، بل هذا ما قاله بنفسه أمس.
من الناحية الشخصية ربما يكون محقاً. فهو يشعر أنه بات ناضجاً لتولي المنصب الذي
حُرم منه سنوات طويلة بسبب قضايا قضائية لا تنتهي، بينما الآن، بعد ما اصبح كل شي
وراءه، وبعد ما راكم خبرة سياسية كبيرة، يشعر أنه حان دوره".
وتابعت "لكن إذا
توصل الى خلاصة بعد الانتخابات بأن بلوغ الهدف المرجو يمر عبر الانضمام الى
الثنائي هرتسوغ- لفني، فهذا يعني أن الأمر يتعلق بتوجيه صفعة إلى معسكر اليمين
الذي لطالما قدم ليبرمان نفسه كجزء لا يتجزأ منه. من المسلم به أنه يحق لليبرمان
التوصل الى خلاصة إزاء الطريق التي سيسلكها، لكن من حق ناخبيه أيضاً أن يعرفوا
وجهته الى أين. الآن، من ينوي التصويت له لأنه يعتمد عليه وعلى رجاحة عقله، سيفكر
مرتين ليحدد ما إذا كان يناسبه الحصول مقابل تصويته على هرتسوغ ولفني".