المرزوقي: المعركة مع المنظومة القديمة مستمرة ويجب تصفيتها سياسياً
المرشح لجولة الإعادة بالانتخابات التونسية المنصف المرزوقي يقول إن "المعركة لا تزال متواصلة مع المنظومة القديمة ويجب تصفيتها سياسياً وثقافياً وحضارياً"، ويدعو إلى تكوين علاقات جيدة مع الجزائر وإرساء علاقات متينة بالفضاء المغاربي والأفريقي والأوروبي.
وأضاف خلال مقابلة مع فضائية "المتوسط"، "نحن أمام خطر عودة الديكتاتورية وخطر تعطيل تشكيل الحكومة المقبلة، وسأتعامل مع أي حكومة في حال فوزي بالرئاسة، وأكذّب كل ما يروّج عن إمكانية حلي للبرلمان".
وتابع: "إذا كان هناك من يوحّد البلاد فهو أنا وليس خصمي الباجي قائد السبسي".
ولفت المرزوقي إلى أن "خطر عودة الاستبداد هو حقيقة وليس مزايدة لذلك فإن برنامجي الانتخابي واضح وأبرز أهدافه هي منع التغول، وتوازن السلطات والمحافظة على الوحدة الوطنية ومحاربة الفقر والمحافظة على الحقوق والحريات".
وأشار إلى أن "الإعلام جزء منه تجنّد ضدي لقلب الحقائق، ولم ينصفني أبدًا"، واصفاً إياه بـ"المؤامرة الإعلامية".
وفي ما يتعلق بالسياسة الخارجية، قال المرزوقي إنه "يجب تكوين علاقات جيدة بالجارة الجزائرية؛ لأن الحرب على الإرهاب في تونس مرتبطة بها وإرساء علاقات جيدة بالفضاء المغاربي والأفريقي والأوروبي، بالإضافة إلى كل من الصين واليابان".
ويتهم معارضو السبسي بأنه يضم قيادات من نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في صفوف حزبه "نداء تونس" الذي تصدر الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
يرفض السبسي هذه الاتهامات ويقول إن مسؤولي النظام السابق في حزبه أياديهم نظيفة ولم تتعلق بهم تهم فساد ولا يحق إقصاء إلا من يدينه القضاء.
وانطلقت الثلاثاء الماضي، الحملة الانتخابية في تونس وفي الخارج، للدورة الثانية للانتخابات الرئاسية وتستمر حتى 19 من الشهر الجاري، على أن تُجرى يوم 21 كانون الأول / ديسمبر الجاري داخل تونس، وأيام 19 و20 و21 من الشهر نفسه خارجها.
ويتنافس في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية كل من مرشح حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي الحاصل على 39.46%، في الجولة الأولى والمنصف المرزوقي (مستقل) الحاصل على 33.43%.