"هآرتس": الاغتيالات لن تعيد الأسرى
الضغط العسكري لا يدفع إلى تحرير الأسرى الإسرائيليين، وكل يوم يمر يعرض حياتهم للخطر.
صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تنشر مقالاً تتحدث فيه عن تأثير عمليتي الاغتيال التي نفّذتها "إسرائيل" بحق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والقائد في حزب الله فؤاد شكر، في إعادة الأسرى الإسرائيليين.
أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية بتصرف:
على الرغم من اغتيال مسؤولي حزب الله وحماس، فإنّ السبيل لتحرير 115 أسيراً تحتجزهم حماس في قطاع غزة منذ 300 يوم، ونصفهم فقط على قيد الحياة، هو الصفقة، وهذا هو أيضاً موقف الجيش ومسؤولي أذرع الأمن.
ما كان صحيحاً منذ اليوم الأول للحرب لا يزال صحيحاً حتى بعد 10 أشهر من القتال: الضغط العسكري لا يدفع إلى تحرير الأسرى. كل يوم يمر يعرض حياتهم للخطر، والدليل هم انخفاض عدد الأسرى الأحياء.
إنّ اغتيال المسؤولين يمكن أن يعرقل إعادة الأسرى ويحبط صفقة إعادتهم، فضلاً عن وجود احتمال التصعيد الإقليمي، وهو خطر لا ينبغي الاستهانة به، وخصوصاً عندما تقود "إسرائيلَ" حكومةٌ يمينية متطرفة متهورة وخطيرة.
من الصعب التكهن بما إذا كان اغتيال هنية سيؤدي إلى انفجار المفاوضات، لكن عائلات الأسرى تطرح سؤالاً لا يمكن تجاهله عن مسألة التوقيت، وخصوصاً توقيت اغتيال إسماعيل هنية الذي ينتمي إلى حركة حماس التي تحتجز الأسرى.
شارون ليبشيتس، ابنة عودِد ليبشيتس المحتجز لدى حماس، قالت: "السؤال هو: لماذا الآن (الاغتيال)؟ هذه محاولة مركّزة من سيد التخلّي (نتنياهو)، الذي يرأس الحكومة، لعدم السماح للصفقة بالدخول حيز التنفيذ".
وأضافت ليبشيتس التي عادت مؤخراً من زيارة إلى قطر: "حتى في الدوحة الأصوات واضحة جداً. الآن هو وقت التوصل إلى صفقة".
هناك طريقة واحدة فقط للخروج من الورطة: وقف إطلاق النار وصفقة، وعلى "إسرائيل" أن تدفع بجدية صفقة تحرير الأسرى.