"رسالت": رمي النار على قلب المهاجم

صحيفة "رسالت" الإيرانية، قالت إنّ "إسرائيل" لن ترمي طلقة واحدة نحو إيران والسبب هو فقط خوفها من الرد الإيراني اللاحق، حيث أنه مع ارتكاب "إسرائيل" للخطأ المقبل فأن الرد الايراني سيكون أكبر وأوسع وأشد.

  • "رسالت": رمي النار على قلب المهاجم

صحيفة "رسالت" الإيرانية تنشر مقالاً تحليلياً للكاتب محمد بحرينيان، يتناول فيها أسباب عدم الرد الإسرائيلي، ودور الولايات المتحدة الأميركية في دعم الاحتلال.

فيما يلي النص منقولاً إلى العربية:

بالتزامن مع معاقبة الكيان الصهيوني من قبل أبناء شعبنا في القوات المسلحة الايرانية في عملية الوعد الصادق، أعلن أعلى المسؤولين في كيان العدو الصهيوني أنه سيرد على إيران بشكل مباشر في أرضها خلال 48 ساعة، رداً على العملية الايرانية ومرت طبعاً الساعات الـ 48 دون ذلك الرد الذي أعلن عنه،  وستمر 48 ساعة أخرى إيضاً دون رد. 

ذكرت الأخبار أسباب عديدة لعدم الرد الإسرائيلي والأغلب ركز على أن السبب هو ضغوط البيت الأبيض على نتنياهو بأن لا يصدر رداً على إيران! لكن هذا الأمر بالطبع أشبه بالمزحة لأن الولايات المتحدة شريكة "جيش إسرائيل" قاتل الأطفال في الأشهر السبعة الماضية. 

الولايات المتحدة أصدرت فيتو لكل مسودات القرارات المدينة لـ"إسرائيل"، ومن الناحية المالية قدمت الكثير من الدعم، ومن الناحية العسكرية عملت على تزويد "إسرائيل" بالأسلحة، ومن الناحية الاستخباراتية دعمت بالمطلق الكيان الصهيوني، حتى أن الرئيس الأميركي جو بايدن وخلال زيارته للاراضي المحتلة بعد القصف الوحشي لمستشفى الشفاء، وفي مؤتمر صحفي قال ساخراً لنتنياهو: يبدو أن قصف المستشفى ليس من صنيعكم! 

الولايات المتحدة أرسلت حتى قوات برية في أوج الأزمة ليقاتلوا إلى جانب "الجيش" الاسرائيلي. أقول هنا كل هذا لأوضح أنه من غير الممكن أن لا تكون الولايات المتحدة إلى جانب "إسرائيل" في إي جرمة ترتكبها الأخيرة، عملياً الولايات المتحدة شريكة في الجرائم التي ارتكبت في غزة وهي ليست المتهمة الثانية بل المتهمة الأولى.  

"إسرائيل" لن ترمي طلقة واحدة نحو إيران والسبب هو فقط وفقط خوفها من الرد الإيراني اللاحق. حيث أنه مع ارتكاب "إسرائيل" للخطأ المقبل فأن الرد الايراني سيكون أكبر وأوسع وأشد، وبالطبع هذا الكيان الذي يشهد هجرة معكوسة لمستوطنيه لن يرغب في تشديد التوتر العسكري على أرضه، ولا سيما ان ايران انتقمت من الكيان الصهيوني لجرائم اغتياله سابقاً، لكن هذه المرة الرد المباشر والقوي له اعتبارات مختلفة جداً. 

وفي قواعد ملاحقة المجرمين تلتزم الشرطة قواعد وأصول في رمي النار على السارق الهارب، في البداية توجه الشرطة له إنذار وتطلب منه التوقف وإذا قاوم هذا المجرم أو قام بتهديد أكبر يحق للشرطة رمي النار عليه بشكل مباشر، لكن الكيان الصهيوني المشؤوم تخطى مرحلة إنذار التوقف ورمي النار في الهواء أو على القدم ووصل إلى مرحلة تستوجب رمي النار على رأسه وقلبه.