"بوليتيكو": بسبب "مخاوف عميقة".. دول أوروبية تدعو إلى وقف دعم أوكرانيا

صحيفة "بوليتيكو" الأميركية تفيد بأن دولاً أوربية تدعو إلى وقف دعم أوكرانيا، وهذا يعني أنّ الأمور تسير بالطريقة التي كان يأمل بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

  • الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة سابقة له في الإعلام الأميركي. 

أفادت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية بأنّه لعدّة أسباب منها المعارك الانتخابية والمخاوف بشأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، فإنّ تراجع دعم كييف لم يعد يقتصر على بولندا، بل إنّ العديد من الدول الأوروبية تدعو إلى وقف هذا الدعم. 

فيما يلي النص منقولاً إلى اللغة العربية:

لم يُخفِ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خطته لمواصلة الضغط على أوكرانيا إلى أن تنهار عزيمة الغرب.

وبعد مرور أكثر من 500 يوم من الحرب في أوكرانيا، أصبح لديه الآن سبب للاعتقاد بأن الأمور تسير بالطريقة التي كان يأمل بها. 

كانت الحكومات في بولندا وإستونيا وسلوفاكيا وغيرها في أوروبا الوسطى والشرقية، من بين أقوى حلفاء كييف. ولكن مع مواجهة زعماء بعض هذه الدول معارك إعادة انتخابهم أو تحديات داخلية أخرى، ومع شعور الحكومات بالقلق إزاء تأثير انضمام أوكرانيا ذات يوم إلى الاتحاد الأوروبي، فإن هذا الدعم بدأ يتراجع.

وبرغم أنه من المغري أن نعتبر هذه التوترات بمثابة ألعاب انتخابية، إلا أن هناك أسباباً تجعلنا نعتقد أنها قد تستمر إلى ما بعد الحملة الانتخابية.

وبحسب ما أشار دبلوماسي غربي (طلب عدم ذكر اسمه)، فإن نزاع الحبوب بين وارسو وكييف يكشف عن مخاوف أعمق بشأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.

المشكلة بالنسبة إلى كييف هي أن التأييد يتراجع ليس فقط في بولندا. فمنذ بداية الحرب، قادت دول البلطيق الحملة المؤيدة لأوكرانيا في بروكسل وواشنطن، وربما لم يكن هناك أحد بصوت عالٍ أو فعال مثل رئيسة وزراء إستونيا، كاجا كالاس.

لكنّ مصداقية كالاس تضررت بسبب فضيحة تورط فيها زوجها، مما حرم كييف من أحد أقوى المدافعين عنها في العواصم الغربية.

وسلوفاكيا التي كانت من بين أكبر الداعمين لأوكرانيا في أوروبا، فإنّ الانتخابات المقررة في 30 أيلول/سبتمبر يمكن أن تحولها إلى دولة متشككة بين عشية وضحاها. 

ويقوم رئيس الوزراء  السابق، روبرت فيكو، بحملته الانتخابية على أساس برنامج مؤيد لروسيا ومعادٍ للولايات المتحدة. 

نقله إلى العربية الميادين نت