"والاه نيوز": الاعتقال والاستنفار.. الجنوب يُعطّل لليوم الثاني
يتحدث موقع "والاه" الاسرائيلي عن تعطيل الأعمال في منطقة الجنوب، في أعقاب اعتقال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، وعن الأنشطة الأمنية التي تنفذها قوات الاحتلال في غلاف غزة احترازاً من أعمال انتقامية.
تناول محلل الشؤون العسكرية في موقع "والاه نيوز" الإسرائيلي الاستنفار الأمني الاسرائيلي في منطقة الجنوب، على خلفية اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي، والخشية من أعمال انتقامية، إضافة إلى الجهود المصرية الرامية إلى تهدئة قطاع غزة، في ظل الاستنفار الأمني لقوات الاحتلال.
وفيما يلي النص المنقول إلى العربية:
على خلفية الجهود المصرية لتهدئة قطاع غزة، المؤسسة الأمنية ستُجري تقديراً إضافياً للوضع، سيتم خلاله تقرير ما إذا تُفتح الطرقات في الجنوب.
استيقظوا، صباح اليوم الأربعاء، في غلاف قطاع غزة، على يومٍ إضافي من الاستنفار الأمني، خشية هجومٍ انتقامي بعد اعتقال، بسام السعدي، مسؤول الجهاد الإسلامي في جنين.
مصدر أمني قال إنّ المؤسسة الأمنية ستُجري في الساعات القريبة تقديراً إضافياً للوضع، سيتقرر خلاله ما إذا يفتحون الطرقات، وعودة حركة القطارات في المنطقة إلى العمل، إضافة إلى الجهود من جانب المصريين لتهدئة قطاع غزة.
خلال الليل عادت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى العمل في قطاع جنين لتنفيذ اعتقالات، واندلعت مواجهات عنيفة وإلقاء عبوات ناسفة صناعة يدوية. فتى فلسطيني ابن الـ15 عاماً اعتُقل في قطاع رام الله. وفي قريتي أبو شخيدم وعين قينيا تمّ اعتقال سجينَيْن أسيرَيْن أمنيين محررين.
مباغتة القيادي بسام السعدي
وفي هذا السياق، علم موقع "والاه" أنه كان لقوات الأمن عدة محاولات فاشلة لاعتقال بسام السعدي، القيادي في الجهاد الإسلامي، حيث كان قد تملّص في كل واحدة منها أو لم يكن في المكان الذي اعتقدوا أنه موجود فيه. لذلك، في محاولة لإحداث مباغتة، تقرر الاعتقال في ساعة تكون فيها الطرقات في جنين مزدحمة، والشوارع تعجّ بالمدنيين. وهي خطوة أنتجت مخاطرة كبيرة بأن تتحول العملية إلى تورط القوة المستعربة الموجودة في دونية عددية لغاية قدوم قوات التعزيز من الجيش الإسرائيلي، وحرس الحدود.
الاعتقال تمّ في الساعة 21:00 في مفاجأة كاملة للقيادي المطلوب، وأبناء عائلته، ومسلحين في المخيم يستعينون براصدين من المفترض أن يحذّروا من أي حركة مشبوهة.
"منظمات الإرهاب" تحدد جدول الأعمال في "إسرائيل"
وأعرب سكان في المنطقة عن خيبة أمل من الوضع. شمعون الحرات، هو أحد سكان سديروت وصاحب مطعم، قال: "لم يحضر أي زبون (وهي فترة يكون فيها المطعم ممتلئاً)، فقط بسبب نية إطلاق نار يعطّلون كل الغلاف. اليوم علّمونا أنهم ليسوا بحاجة لإطلاق النار، بل فقط التهديد وعندها نحن نُعطّل عن العمل. أنا لا أقبل هذه المعادلة".
أفيفا بولد، من سكان مستوطنة "نتيف هاعسره"، تدرك أنّ الإجراءات تهدف إلى حماية أرواح السكان، لكن هي أيضاً على قناعة بأنّ تعطيل حياتهم ليس السبيل الصحيح، وتقول: "من غير الممكن أن تعطّل منظمة إرهابية حياتنا في نصف البلد وتُلحق الضرر بمعيشة سكان الغلاف. يجب أن نُعيد الردع الذي لم يعد قائماً".
غاي، من سكان مستوطنة "كيرِم شالوم"، قال بدوره: "مرة أخرى تحدد منظمات الإرهاب جدول الأعمال في إسرائيل"، مضيفاً: "ليس لنا مزاعم تجاه الجيش الإسرائيلي الذي يقوم بعمله، لكن من جهة أخرى لا يمكن أن تعطّلنا منظمات الإرهاب في الغلاف متى أرادت".