"نيويورك تايمز": رئيس أوكرانيا يحيط نفسه بمستشارين من فرقته الكوميدية
أحاط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الممثل السابق، نفسه بمستشارين من فرقته الكوميدية القديمة. لا مزاح.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن الدول تختار قادتها من بين العديد من المجالات المهنية، بما في ذلك الجيش والأوساط الأكاديمية، لكن الحكومة الأوكرانية قد تكون أول من يستفيد بشكل كبير من التلفزيون والسينما الكوميديين.
فقبل أن ينتقل إلى السياسة، كان الرئيس الأوركاني فولوديمير زيلينسكي ممثلاً تلفزيونياً وكوميدياً، وقد وضع حلفاء له لهم تاريخ مماثل في مناصب رئيسية في جميع أنحاء الحكومة، بما في ذلك كبار المستشارين والمشرعين والإداريين وحتى رئيس الاستخبارات.
وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي حشدت فيه روسيا قواتها على الحدود الأوكرانية وكان الخوف من الغزو يتصاعد، أحاط زيلينسكي نفسه بأشخاص من الأستوديو الكوميدي الخاص به، "كفارتال 95"، فيما قليلون لديهم أي خبرة في الدبلوماسية أو الحرب.
وقالت أوريسيا لوتسفيتش، مديرة برنامج الدراسات الأوكرانية في مركز "تشاتام هاوس" في لندن، في مقابلة مع الصحيفة: "هناك مجازفة من أن هؤلاء الناس لا يمتلكون الجاذبية، وليس لديهم خبرة. لا أريد أن أكون في الغرفة عندما يكون هناك شخصان فقط يعرفان كيفية إنتاج مقاطع الفيديو. هذا ليس وقت سلم. هذا وقت حرب".
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع ظهور التهديد بشن هجوم روسي من الشرق، استخلصت أوكرانيا وجاراتها درساً من الحروب الأميركية في العقود الماضية هو أن التمرد ينجح.
وأضافت الصحيفة أن المجموعات شبه العسكرية الخاصة وغيرها من المدنيين قد تكون جزءاً محورياً من استراتيجية الدفاع ضد أي هجوم روسي محتمل. يقول الجنرالات الأوكرانيون إن الجيش لديه فرصة ضئيلة في صد الهجوم الروسي، لذا فهم يبنون مقاومة من خارج الجيش، على غرار المقاتلين الذين أثبتوا فعاليتهم في العراق وأفغانستان في مواجهة القوة النارية الأميركية.
وأشار الجنرالات إلى أن الهدف من القوة المدنية ليس تحقيق انتصار على الروس، وهو أمر مستحيل عملياً، بل هو خلق مقاومة كافية لردع الغزو في المقام الأول.
وأوضحت الصحيفة أن لدى كل من إستونيا ولاتفيا وليتوانيا - الدول السوفياتية السابقة شمال أوكرانيا - برامج تشجع على امتلاك البنادق لبعض المدنيين والتدريب الرسمي على القتال لمدنيين كأنصار بعد الاحتلال. ففي كل عطلة نهاية أسبوع تقريباً في إستونيا، تجري منظمات الدفاع عن النفس تدريبات في الغابات للمتطوعين، تصل إلى التدريب على صنع العبوات الناسفة.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن كتائب المتطوعين قد شكّلت العمود الفقري لقوة أوكرانيا في الشرق في عام 2014، العام الأول للحرب ضد الانفصاليين الروس.
نقله إلى العربية بتصرف: هيثم مزاحم