"نيويورك تايمز": أجندة بيلوسي بشأن تايوان تهدد بإثارة المزيد من التوتر مع الصين
فرضت بكين سلسلة من الإجراءات الاقتصادية العقابية، بما في ذلك تعليق صادرات الرمال الطبيعية إلى تايوان.
تناولت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية زيارة رئيس مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي ورد فعل الصين على الزيارة الاستفزازية. وقالت الصين إن رد الصين كان رزيناً. فبعد وقت قصير من هبوط طائرة بيلوسي في تايبيه، عاصمة تايوان، أعلن دبلوماسيون صينيون أن الزيارة "تقوّض بشكل خطير" سيادة الصين والعلاقات بي الصين والولايات المتحدة. وقال مكتب شؤون تايوان التابع للحزب الشيوعي الصيني إن أي محاولة للسعي إلى استقلال تايوان "ستحطمها القوة الجبارة للشعب الصيني".
وأضافت الصحيفة أنه سرعان ما فرضت بكين سلسلة من الإجراءات الاقتصادية العقابية، بما في ذلك تعليق صادرات الرمال الطبيعية إلى تايوان. وأعلن الجيش الصيني عن تدريبات بالذخيرة الحية في "مناطق يبدو أنها تنتهك المياه الإقليمية لتايوان" بحسب الصحيفة، حيث حذرت وكالة أنباء حكومية السفن والطائرات من الابتعاد "لأسباب تتعلق بالسلامة".
وهددت التأكيدات والمواقف العسكرية الصينية بإثارة التوترات بشكل أكبر بين الولايات المتحدة والصين حول تايوان، وهي جزيرة تتمتع بالحكم الذاتي. وعلى وجه الخصوص، فإن التدريبات، التي من شأنها أن تعرقل تعريف تايوان لمياهها الإقليمية الخاصة، قد شكلت مرحلة جديدة من سياسة حافة الهاوية شبيهة بأزمة عامي 1995 و1996، عندما أجرت تايوان أول انتخابات ديمقراطية لها.
وقالت الصحيفة إن بيلوسي أشادت، خلال اجتماع الصباح مع المشرعين التايوانيين، بسجل تايوان في التعامل مع وباء كورونا، وحقوق الإنسان، وقضايا المناخ، وفقاً لما ذكره لو تشيه تشينغ، عضو البرلمان من الحزب الديمقراطي التقدمي الذي حضر الاجتماع. وقال "في ظل تهديدات وتحذيرات الصين، تظهر زيارتها أن الولايات المتحدة لن ترضخ لترهيب الصين وقررت الوقوف إلى جانب تايوان. قررت الوقوف إلى جانب الحلفاء الديمقراطيين".
وقال البعض في تايوان إنهم قلقون بشأن ما قد تفعله الصين بعد مغادرة بيلوسي. ومن المقرر أن تجري المناورات العسكرية التي أُعلن عنها بشكل كبير من يوم غد الخميس حتى الأحد المقبل.
وعلى الرغم من أن المحللين قالوا إن التدريبات تبدو وكأنها تدريبات لإظهار القوة في الداخل والخارج، إلا أنهم حذروا من أن مواجهة عرضية في الوضع سريع الحركة قد تخرج عن نطاق السيطرة. وقال محللون إن التدريبات العسكرية يمكن أن تمنع بشكل فعال الوصول، مؤقتاً، إلى بعض ممرات الشحن التجارية والموانئ التايوانية.
وقالت "نيويورك تايمز" إنه من غير الواضح كيف سيرد جيش الولايات المتحدة على المناورات الصينية. خلال الأزمة قبل 26 عاماً، أرسلت الولايات المتحدة مجموعة حاملة طائرات عبر مضيق تايوان. في الأشهر الأخيرة، أصدرت الصين تصريحات صارمة بأنها تسيطر على المياه هناك، وهي من أكثر ممرات الشحن ازدحاماً في العالم، مما يؤدي إلى مواجهة محتملة مع قيام الولايات المتحدة بإبحار السفن الحربية عبرها.