"فورين بوليسي": هل يستطيع بلينكن نزع فتيل التوترات في أوكرانيا؟
مجلة "فورين بوليسي" الأميركية تشير إلى أن "الحركة الدبلوماسية الأميركية، تأتي في لحظة تستمر فيها موسكو بإصرار على مطالبها الأمنية، التي لا تلقى انتباهاً أميركياً أو أوروبياً جدياً".
تحدثت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية عن زيارة وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إلى أوروبا.
وقالت إنّه بعد أن أفضت محادثات سابقة مع موسكو إلى طريق مسدود، تحاول واشنطن رسم مسار دبلوماسي مختلف، تعبّر عنه زيارة أنتوني بلينكين إلى أوروبا في محاولة عاجلة لنزع فتيل التوترات بشأن أوكرانيا.
وكانت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض جين ساكي قد قالت: "نحن الآن في مرحلة يمكن لروسيا فيها في أي وقت أن تهاجم أوكرانيا، وما سيفعله الوزير بلينكن هو التأكيد بوضوح شديد على أنّ هناك مسارات دبلوماسية للمضي بها".
وتأتي الحركة الدبلوماسية الأميركية في لحظة تستمر فيها موسكو بإصرار على مطالبها الأمنية، التي لا تلقى انتباهاً أميركياً أو أوروبياً جدياً. وفشل المحادثات السابقة يجعل فرص الخروج من الانحدار الدبلوماسي ضعيفاً جداً، وما يُحتاج إلى معرفته من قبل صانعي السياسة على ضفتي الأطلسي أنّهم يجب أن يستعدوا للأسوأ. والمقبل يمكن أن يكون وخيماً بالفعل.
في الأسبوع الماضي، أدى هجوم إلكتروني كاسح (نسبته كييف إلى موسكو)، إلى فصل المواقع الحكومية الأوكرانية عن شبكة الإنترنت لفترة طويلة من الزمن.
كما تلقى المسؤولون الأميركيون معلومات استخباراتية تفيد بأنّ موسكو تخطط لعملية وهمية في أوكرانيا لتبرير الحرب.
ويحذّر خبراء من أن هذه الهجمات ليست سوى عينّة لما يمكن أن يحدث إذا تدهورت المفاوضات.
وقال دانييل فرايد، الزميل المتميز في "المجلس الأطلسي" والسفير الأميركي السابق في بولندا، إنّ "هذا كان إلى حد كبير نموذجاً فاقعاً لنوع الهجمات التي قد نواجهها. وأعتقد أننا سنحصل على المزيد منه، وسيزداد الأمر فظاعة".
مع تنامي خطر الغزو، تخطط واشنطن الآن لمواجهة رفيعة المستوى في الأمم المتحدة لتسليط الضوء على العزلة الدبلوماسية لروسيا. ويستعد المسؤولون الأميركيون أيضاً لمعاقبة أربعة حلفاء موالين لروسيا على الأقل في أوكرانيا، وهو إجراء قد يساعد في ردع موسكو عن الغزو.
يتوقف مستقبل هذه الأزمة على نتيجة محادثات بلينكن مع نظيره الروسي لافروف، ولا أحد يعرف إلى أين ستتجه الأمور في حال كانت النتيجة فشل جديد في احتواء الأزمة.
(نقله إلى العربية: حسين قطايا)