تظاهرات مناهضة للمجلس العسكري في تشاد
مئات الأشخاص يتظاهرون في تشاد ضد المجلس العسكري، ومنسّق منصة "واكيت تاما" المعارضة ماكس لولنغار، يقول: "لن نتوقف ما دام المجلس العسكري هو حاكم البلاد".
تظاهر مئات الأشخاص، اليوم السبت، في نجامينا ضد المجلس العسكري الذي يحكم تشاد منذ مقتل الرئيس إدريس ديبي، رغم الانتشار الكثيف للشرطة.
وكانت منظمات المجتمع المدني قد دعت للتظاهر ضد "مُصادرة" المجلس العسكري الانتقالي للسلطة في نيسان/أبريل، بقيادة نجل ديبي البالغ 37 عاماً محمد إدريس ديبي إيتنو.
وقال منسّق منصة "واكيت تاما" المعارضة ماكس لولنغار: "نقاتل من أجل تشاد عادلة.. لن نتوقف ما دام هناك ظلم في البلاد والمجلس العسكري هو الحاكم".
وأعطت السلطات إذناً بالتحرك ونشرت قوات أمنية. ولم تُسجل أعمال عنف.
وتولّى مجلس عسكري انتقالي مؤلف من 15 جنرالاً برئاسة الجنرال محمّد إدريس ديبي (37 عاماً) السلطة في 20 نيسان/أبريل، إثر مقتل الرئيس السابق خلال معركة ضد متمردين بعد ثلاثة عقود أمضاها في السلطة.
وتعهّد المجلس إجراء "انتخابات حرّة وديموقراطية" في نهاية "فترة انتقالية" تستمر 18 شهراً قابلة للتجديد مرّة واحدة. واشترط المجتمع الدولي وعلى رأسه الاتحاد الإفريقي ألا تتعدى الفترة الانتقالية 18 شهراً.
وقتل 6 أشخاص بحسب السلطات و9 بحسب منظمة غير حكومية محلية في 27 نيسان/أبريل، في نجامينا وجنوب تشاد، خلال تظاهرات محظورة جرت بدعوى من المعارضة والمجتمع المدني، فيما تم توقيف أكثر من 600 شخص.
وحلّ المجلس العسكري البرلمان والحكومة وألغى الدستور. لكنّه رضخ للضغط الدولي وعيّن في 2 أيار/مايو "حكومة انتقالية" تضم مدنيين برئاسة باهيمي باداكيه ألبرت، آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق.