عرضت شركة "فيرجين غالاكتيك" مقصورة مركبتها الفضائية التي ستحمل في موعد لم يحدد بعد ركاباً قادرين على دفع مئات آلاف الدولارات، ليحلقوا لدقائق معدودة عند حدود الفضاء.

وأرجأت الشركة التي أسسها الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون، مرات عدة موعد أول رحلة تجارية لها، إلا أن المسؤولين فيها أكدوا قبل مدة قصيرة أن الأمر بات مسألة شهور فقط. وستجرى رحلات تجريبية عدة على ما قال مسؤول يوم أمس الثلاثاء قبل أن يكون ريتشارد برانسون أحد ركاب هذه الرحلة.

وصمم داخل المركبة التي ستضم ستة مقاعد إضافة إلى طيارين، للتمتع بمنظر الأرض منها إلى أقصى الحدود.

Our spaceship is designed to carry astronauts but can also take payloads, or a combination of the two. This capability provides the scientific community access to high-quality microgravity, as well as to generally inaccessible regions of the upper atmosphere. pic.twitter.com/UMx6Lk0Ren

— Virgin Galactic (@virgingalactic) July 28, 2020

وزار أحد مراسلي وكالة "فرانس برس" المقصورة الداخلية من خلال الواقع الافتراضي مع خوذة وفرتها الشركة. ووضع كل مقعد إلى جانب كوة كبيرة بيضوية الشكل.

ونصبت كاميرا عند كل كوة ليتمكن الراكب من التقاط صور لنفسه مع الأرض من دون أن يضطر إلى إخراج الكاميرا الخاصة به. ويمكن للركاب أن يفكوا حزام الأمان وأن يسبحوا في ظل انعدام الجاذبية داخل المقصورة فيما توفر كوات أخرى في سقفها منظراً رائعاً على الكرة الأرضية وسط السماء الكالحة السواد.

Each individually designed seat has been engineered to match the dynamism of the flight. A pilot-controlled recline mechanism optimally positions astronauts to manage G-forces on boost and re-entry and frees up cabin space to maximize an unrestricted float zone when in zero G. pic.twitter.com/HOhW6AIvjR

— Virgin Galactic (@virgingalactic) July 28, 2020

وقد دفع 600 شخص مبلغ 250 ألف دولار ليصبحوا "رواد فضاء المستقبل" على ما تقول الشركة وهم ينتظرون منذ سنوات للصعود إلى مركبة "سبايس شيب تو" التي تأخر تطويرها بسبب حادث قاتل العام 2014 نجم عن خطأ ارتكبه أحد الطيارين وأدى إلى انفجار المركبة في الجو.

وستحمل طائرة خاصة هذه المركبة إلى الجو قبل أن  تلقيها على علو مرتفع. وبعد ثوان على ذلك ستدير المركبة محركها للصعود بسرعة تفوق سرعة الصوت.

ومن ثم ستطفئ محركها لتوفير شعور بانعدام الجاذبية لدقائق عدة لتصل عندها المركبة إلى ذروة رحلتها على ارتفاع يزيد بقليل عن 80 كيلومتراً. وتبدأ بعدها عودتها إلى الأرض بسرعة فائقة. وستحط في مدرج "سبايس بورت أميركا" الذي بنته الشركة في صحراء نيومكسيكو.