من هو زهران علوش؟
زهران علوش، القائد العسكري للجبهة الإسلامية، ومؤسس أبرز فصائل المعارضة المسلحة في سوريا، والذي يسيطر على مساحات واسعة من الغوطة الشرقية لدمشق، ويتهم بقصف المدنيين في مدينة دمشق على مدى العامين الفائتين.
كان الجيش عضواً في الجبهة الإسلامية السورية، ثم عضواً في الجبهة الإسلامية، والتي كان زهران علوش قائدها العسكري العام. شارك جيش الإسلام في معارك عديدة ضد الجيش السوري، أهمها السيطرة على مساحات واسعة من الغوطة الشرقية، ومعركة المليحة، ومعارك جوبر، وتمكن بالتعاون مع جبهة النصرة من السيطرة على مدينة عدرا العمالية، كما تمكن جيش الإسلام مؤخراً من السيطرة على تلال مهمة تطل على اتستراد حمص دمشق عند مدينة حرستا. لجيش الإسلام انتشار في عدد من المناطق السورية أبرزها ريف دمشق واللاذقية ودرعا وحلب. يتهم زهران علوش وعناصره بالوقوف وراء انتهاكات متعددة لحقوق الإنسان، وأبرزها اختطاف الناشطة رزان زيتونة ورفاقها وإخفاء مصيرهم حتى الآن، وإعدام العشرات من المدنيين في مدينة عدرا العمالية، وخطف العشرات من النساء والأطفال من المدينة، الذين استخدمهم كدروع بشرية في الآونة الأخيرة، ووضعهم في أقفاص نشرها على أسطح المباني وفي الطرقات في مدينة دوما. كما تبنى جيش الإسلام إطلاق قذائف صاروخية وصواريخ على مدينة دمشق طوال السنوات الماضية، راح ضحيتها مدنيين، وتسببت بالمئات من الإصابات، كما خرجت مظاهرات في بلدات الغوطة تتهمه بإخفاء الكثير من المواد الغذائية ومنعها عن السكان. يعتبر جيش الإسلام أكبر فصيل في الغوطة الشرقية لدمشق، وقد قام بعرض عسكري كبير نهاية نيسان/أبريل 2015، عقب عود علوش من زيارة إلى السعودية، وحاول مراراً السيطرة على الفصائل الصغيرة التي تعمل في الغوطة، حيث اعتقل قائد جيش الأمة أحمد طه وعدد كبير من عناصره وحل التنظيم، كما اعتقل قائد "لواء شهداء دوما". ينتمي زهران علوش إلى الخط السلفي، وله كلمات كثيرة تحرض على الطائفية وتكفير الكثير من السوريين، وتربطه علاقة طيبة مع جبهة النصرة، في حين شهدت علاقته مع داعش توتراً كبيراً، حيث درات معارك بين الطرفين في الغوطة الشرقية أدت لطرد التنظيم إلى خارج الغوطة. يحظى زهران علوش وجيش الإسلام بدعم سعودي واسع، كما يحظى بعلاقة طيبة مع تركيا، وهذا ما دفعه لإرسال مندوب عنه للمشاركة في مؤتمر الرياض للمعارضة السورية مؤخراً. استهدفت طائرات سورية مقراً كان يجتمع به زهران علوش مع عدد من قادة الفصائل الأخرى في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، ما أدى لمقته مع عدد من قادة جيش الإسلام في 25 كانون الأول/ديسمبر 2015.