نبأ سارّ لجماهير الكرة المصرية

ملاعب كرة القدم المصرية ستشهد عودة تدريجية للمشجعين بعدما توصّلت وزارة الرياضة والشباب المصرية مع الاتحاد المحلي لكرة القدم والأندية، إلى اتفاق في أعقاب اجتماع عقده المعنيون، في خطوة يرتبط تنفيذها العملي بالموافقة الأمنية النهائية.

عودة تدريجية للجماهير إلى الملاعب

ستشهد ملاعب كرة القدم المصرية عودة تدريجية للمشجعين بعدما توصّلت وزارة الرياضة والشباب المصرية مع الاتحاد المحلي لكرة القدم والأندية، إلى اتفاق في أعقاب اجتماع عقده المعنيون، في خطوة يرتبط تنفيذها العملي بالموافقة الأمنية النهائية.

ومنعت السلطات المصرية منذ 2012 دخول المشجعين إلى الملاعب، إثر مقتل 72 مشجعاً على الأقل للنادي الأهلي خلال مباراة ضد مضيفه المصري البورسعيدي، في حوادث عنف عُرفت بـ "مذبحة بورسعيد".

وخفّف هذا المنع بشكل تدريجي لاسيما لمباريات الأندية في المسابقات القارية. وفي 2015، سمحت السلطات بعودة تدريجية للمشجعين إلى الملاعب في المباراة المحلية، في خطوة دامت لفترة محدودة بعدما لقي 19 مشجعاً لنادي الزمالك على الأقل حتفهم عندما حاولت الشرطة منع مجموعة منهم من دخول مباراة فريقهم ضد فريق إنبي، فأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم ما أدى إلى تدافع الناس في مدخل ضيق لملعب الدفاع الجوي بالقاهرة.

وفي شباط/فبراير 2018، أعلن الاتحاد السماح بحضور 300 مشجع لكل فريق، إلا أن هذه الخطوة جُمّدت بعد أيام لعدم نيلها الموافقة الأمنية.

وفي بيان أمس، أعلنت الوزارة أنه "في إطار حرص الدولة على وجوب عودة الجماهير إلي المدرجات في دوري كرة القدم، والاهتمام والحرص بتأمين الجماهير والحفاظ على سلامتهم وليس منعهم، اجتمع اليوم (أمس) الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والأجهزة الأمنية والرقابية مع الاتحاد المصري لكرة القدم والسادة رؤساء الأندية"، حيث تم بحث "الرؤى الخاصة بدخول الجماهير في ضوء التكليفات الخاصة بذلك".

وأوضح البيان أنه تم الاتفاق على "البدء بالتدرّج في دخول الجماهير وذلك بدءا من 1 سبتمبر (أيلول) وبعد عيد الأضحى المبارك"، وتقديم "دراسة متكاملة من قبل الاتحاد المصري لكرة القدم خلال تلك الفترة والتي تُرسل إلى الجهات المعنية تنسيقاً مع الأندية وذلك يوم الخميس الموافق 9 أغسطس (آب) على أن يتم الرد في غضون أسبوع من تاريخه".

وأشار البيان إلى أن هذه الدراسة "تتضمن البدء في الاستعانة بطلبة جامعات مصر لدخول المباريات طبقاً لجدول المباريات وتحديد الاستادات والتنسيق مع وزارة التعليم العالي ووزارة الشباب والرياضة مع الاتحاد المصري لكرة القدم وذلك وفقاً للطريقة المحدّدة من قبل الاتحاد".

ويرتبط حضور المشجعين في الملاعب بموافقة الأجهزة الأمنية المصرية.

وفي حين لم يحدّد بيان الوزارة عدداً للمشجعين الذين سيُسمح لهم بالحضور، تفاوتت التقديرات الصحافية بهذا الشأن. ففي حين أفادت تقارير بأن العدد سيكون نسبياً بحسب سعة كل ملعب (بين 15 و20 بالمئة من السعة الإجمالية)، أفادت صحيفة "المصري اليوم" أن العدد سيكون خمسة آلاف مشجع للمباريات المحلية، و20 ألفاً للمباريات الدولية.

وأوضح بيان الوزارة أن خطوات عودة المشجعين ستشمل "وضع تصور لتوعية الجماهير"، على أن يتم لاحقاً وضع تصور لآلية دخول شاملة تتضمن تجهيزات الملاعب ونظام التذاكر والتعاون بين الاتحاد والأندية.