مونديال برشلونة وريال مدريد

يبدو لافتاً مع انتهاء دور المجموعات في مونديال روسيا أن المنافسة بين الغريمين برشلونة وريال مدريد انتقلت إلى روسيا. الواضح أن الفريقين هما الأقوى في كأس العالم.

مودريتش أبرز لاعبي المونديال حتى الآن ويشكّل ثنائياً هو الأفضل مع راكيتيتش

اختُتم دور المجموعات في مونديال روسيا 2018. تأهّل 16 منتخباً وودّع مثلها. لكن ما يبدو لافتاً في نظرة على الدور الأول، أن المنافسة بين الغريمين برشلونة وريال مدريد انتقلت إلى المونديال. الواضح أن الفريقين هما الأقوى في روسيا.

بالنسبة لـ "البرسا"، يبدو لافتاً أن جميع لاعبيه المشاركين مع منتخباتهم في المونديال لا يزالون متواجدين في روسيا (كان لافتاً أن برشلونة الفريق الوحيد الممثل في كل مجموعات البطولة). وحده مارك – أندريه تير شتيغن غادر المونديال، لكن الحارس الألماني معذور حيث لم يأخذ فرصته باللعب وبقي على مقعد البدلاء في كل المباريات.

في تشكيلة برشلونة، برز في دور المجموعات إيفان راكيتيتش مع منتخب كرواتيا حيث شكّل ثنائياً هو الأفضل حتى الآن في المونديال في خط الوسط إلى جانب النجم لوكا مودريتش.

كذلك فإن فيليبي كوتينيو يبدو حتى الآن أفضل لاعبي منتخب البرازيل وخطف الأنظار من النجم نيمار بتسجيله هدفين أحدهما من الأروع في البطولة في المباراة الأولى أمام سويسرا.

وبالحديث عن البرازيل، فإن باولينيو لعب دوراً مهماً في التأهّل إلى دور الـ 16 بتسجيله الهدف الأول في المباراة الحاسمة أمام صربيا.

ماذا عن ليونيل ميسي؟ "ليو" سجّل هدفاً جميلاً في المباراة الأخيرة أمام نيجيريا ساهم به بالتأهّل إلى دور الـ 16، لكنه حتى الآن لم يظهر بكامل قوّته. لكن ميسي يبقى ميسي وتبدو الفرصة أمامه لتقديم صورة مغايرة بدءاً من مواجهة فرنسا المقبلة.

أندريس إينييستا، من جهته أيضاً، لا يبدو كما ذي قبل مع إسبانيا، كما كان مثلاً في مونديال 2010 عندما سجّل هدف التتويج في مرمى هولندا. كبُر "الرسام"، لكنه مثل ميسي يبقى ساحراً ويبقى قادراً على صنع الفارق بلمحة واحدة.

في منتخب الأوروغواي، يبدو لويس سواريز الأفضل حتى الآن حيث تفوّق على شريكه في الهجوم النجم الآخر إيدينسون كافاني بتسجيله هدفين.

لكن ما بدا لافتاً هو الأداء الثابت الذي يقدّمه المدافع ياري مينا مع كولومبيا وقد تمكّن أيضاً من تسجيل هدفين. كذلك، فإن صامويل أومتيتي يشكّل ركيزة أساسية في خط دفاع منتخب فرنسا.

بالنسبة لريال مدريد، لا يوجد مجال للشك أن مودريتش هو أبرز لاعبي البطولة حتى الآن وأكثرهم تقديماً للأداء المميّز والثابت مع كرواتيا وقد ظهر ذلك تحديداً في المباراة أمام الأرجنتين عندما خطف الأضواء من ميسي وسجّل هدفاً رائعاً كما أن في رصيده هدفاً آخر.

من جهته فإن كريستيانو رونالدو يخوض أفضل مشاركاته في البطولات مع البرتغال. "الدون" هو ثاني هدّافي المونديال حتى الآن بـ 4 أهداف. هو القائد وكل شيء في البرتغال.

كذلك فإن إيسكو يُعدّ أفضل لاعبي منتخب إسبانيا والنجم الأبرز الذي يراهن عليه الإسبان لتحقيق اللقب. إيسكو سجّل هدفاً ويسحر الجميع بأدائه ويصنع الكثير من الفرص لزملائه.

إسبانياً أيضاً، فإن ناتشو سجّل هدفاً رائعاً عندما شارك بدلاً من زميله في الفريق والمنتخب داني كارفاخال لإصابته في المباراة الأولى. سيرجيو راموس يبقى ملهم الدفاع الإسباني.

في البرازيل، كاسيميرو يُعدّ من الدعائم المهمة في خط وسط "السيليساو" تحديداً في الواجب الدفاعي.

وحده النجم طوني كروس عاش الخيبة في المونديال الروسي. كروس لم يكن في قمة مستواه لكن هذا لا يمنع بأنه تأثّر بسوء المنتخب الألماني ككل وهو على الأقل سجّل أحد أجمل أهداف المونديال بركلة حرة، عِلماً أيضاً أنه أكثر لاعب مرّر كرات ناجحة في دور المجموعات بمجموع 310 كرات.

هكذا، فإن في روسيا حالياً "كلاسيكو" من نوع آخر. برشلونة وريال مدريد دوماً ما يشغلان العالم في مباراياتهما، وها هما يشغلانه في كأس العالم.